2015-10-10 

اجتماع أوروبي لتثبييت اتفاق مينسك للسلام في شرق اوكرانيا

الفرنسية

اجتمع وزراء خارجية المانيا وفرنسا وروسيا واوكرانيا مساء الاثنين في برلين لدعم إتفاق مينسك للسلام المهدد بسبب توترات شديدة في شرق اوكرانيا. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمير قبل بدء المباحثات "مرت ثمانية اسابيع منذ مفاوضات مينسك ولا شك في أننا توصلنا إلى هدوء نسبي (..) لكن لا يزال من المبكر إعلان الفوز" بالسلام. وذكر بأن المعارك بين الجيش الاوكراني والمتمردين المؤيدين لروسيا أوقعت الاحد والاثنين ضحايا. وعلاوة على وقف إطلاق النار، شدد الوزير الالماني على أهمية تنفيذ العملية السياسية خصوصا مع تنظيم انتخابات محلية. وأوضح "هناك أفكار مطروحة (..) إقامة فرق عمل حول سبل دعم إنساني في شرق اوكرانيا من شانه تحسين وضع الناس. وكيف يمكن الوصول إلى وضع اقتصادي واجتماعي افضل، وكيف يمكن مواصلة تبادل الاسرى (..) وكيف يمكن توفير الشروط الضرورية للانتخابات". وسيتم بحث نتائج هذا الاجتماع في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الثلاثاء والاربعاء في لوبيك بشمال المانيا، في الوقت الذي تكثفت فيه المعارك في الايام الاخيرة. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في دونيتسك عن سماع إطلاق نار كثيف ليل الاحد الاثنين. ووفقا للمتحدث العسكري الاوكراني اولكسندر موتوزيانيك فان جنديا اوكرانيا قتل وأصيب ستة آخرون في 24 ساعة. وذكرت السلطات الانفصالية من جهتها أن اربعة مدنيين جرحوا في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم. وذكرت بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والموجودة في منطقة النزاع في بيان نشر ليل الاحد الاثنين أن "القتال العنيف تجدد قرب دونيتسك وشيروكيني" على بعد عشرة كلم من الميناء الاستراتيجي في ماريوبول، البلدة الرئيسية الأخيرة في منطقة النزاع التي ما زالت خاضعة لسلطة كييف. وسجلت المنظمة في 12 ابريل بين الساعة 09,35 و15,00 بتوقيت غرينيتش "1166 انفجارين ناجمين عن القصف المدفعي وقذائف الهاون" قرب دونيتسك، حيث يحتدم القتال بالدبابات والمدفعية الثقيلة. وأفاد المتطوعون في مجموعة برافي سيكتور المتطرفة بدورهم على شبكات التواصل عن قتال عنيف في بيسكي، الواقعة تحت سيطرة القوات الاوكرانية قرب انقاض مطار دونيتسك الذي سيطر عليه الانفصاليون في يناير الماضي. وقالت السلطات المحلية الموالية لكييف أن الوضع في لوغانسك "اسوأ بكثير". وصرح حاكم المنطقة الموالي لكييف غينادي موسكال "في كثير من المناطق، حصلت اشتباكات واطلاق نار بواسطة اسلحة رشاشة ودبابات". وبحسب منظمة الأمن والتعاون فإن الاسلحة المستخدمة "من قبل الطرفين خلال الاشتباكات" من عيار أكبر من 100 ملم. ووفقا لبنود اتفاقية مينسك 2 الموقعة في 12 فبراير وتنص على هدنة جديدة، كان ينبغي سحب هذا النوع من الاسلحة على طول خط الجبهة، لانشاء منطقة عازلة من 50 الى 140 كلم. ورغم إعلان وقف النار الجديد، استمرت الاشتباكات في شرق اوكرانيا حيث أودى النزاع بحياة اكثر من ستة الاف شخص خلال عام. ويتهم الغرب وكييف موسكو بتسليح الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق وإرسال قوات نظامية روسية، وهو ما تنفيه موسكو بشدة. وأكد مسؤول في حلف شمال الاطلسي الاحد لصحيفة فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ الألمانية أن موسكو ترسل قوات واسلحة دائما للانفصاليين الموالين لها في اوكرانيا. ويدعو الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو الذي من يتوقع أن يزور فرنسا في أواخر ابريل، إلى ارسال بعثة حفظ سلام لدعم منظمة الأمن والتعاون، ولا سيما للسيطرة على الحدود الروسية-الاوكرانية، التي يتهم الغرب وكييف روسيا بتمرير السلاح للانفصاليين عبرها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه