2020-02-11 

مستقبل الإرهاب الإيراني في البحرين

ماريا معلوف


خلال الشهرين الماضيين حفلت التقارير الدولية بكثير من الحقائق حول الإرهاب الذي تمارسه إيران في البحرين وخصوصا الإرهاب الذي مارسته خلال هذا العام المنتهي 2019...لقد استقرءت خلال الفترة الماضية عشرات التقارير حول هذا الأمر وخرجت بكثير من الخلاصات أحببت أن أعرضها في هذا المقال.

 

بداية اقول ان ماتحاول إيران تصديره إعلاميا في كل تصريحات مسؤوليها وإعلامها ان هناك أغلبية من مكون ما داخل البحرين يرحبون باطماعها في هذا البلد العربي بل ويتمنون الانضمام إليها هو أمر عار عن الصحة ذلك أنه ومنذ زمن طويل أثبت هذا المكون ان البحرين هي بلدهم وارضهم وان ولائهم لها أولا واخرا وان ماتعيشه إيران من الأوهام التاريخية هي منتهية إلى غير رجعة ولا أدل على ذلك من ان ما نحجت فيه إيران في دول كبرى مثل العراق واليمن وسوريا وحتى لبنان فشلت على ان تحصل على نسبة ضئيلة منه في البحرين بالرغم من المساحات الشاسعة للدول المذكورة.

 

ومن الخلاصات التي خرجت بها أيضا من تلك التقارير ان العدو الإيراني ومنذ ثمانينات القرن الماضي كان يسعى بشتى الطرق إلى إسقاط نظام الحكم في البحرين عبر استخدام عملاء موالين لها وليس عبر تدخل مباشر كما فعلت في العراق مثلا وكما تفعل الآن في سوريا .

 

أولئك العملاء-وكما نشر تقرير برنامج الدفاع والأمن في معهد الشرق الاوسط الصادر عن المجلس الأطلنطي قبل أسابيع قليلة-تقوم إيران بتمويلهم وتجنيدهم بل وتدريبهم في بعض المعسكرات الإيرانية والدليل على ذلك ان هؤلاء العملاء يتقنون استخدام القنابل والعبوات والمتفجرات..وعندما قامت ثورات الربيع العربي ظهر الدور الذي أعد لأولئك العملاء الذين كرروا علنا وفي كل ساعة ماقاله رئيس البرلمان الإيراني والذي حذر دول الخليج العربي من التدخل في البحرين في إشارة إلى دخول قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين بناءا على طلب من الحكومة البحرينية خلال أوقات كان العنف فيها مستشريا في الدولة وكانت الدولة البحرينية تشهد احتقانا طائفيا.

 

في تلك الأيام كانت إيران ولا زالت تمول الحركات تلك في تنفيذ عمليات إجرامية في العديد من المناطق. خلال هذا العام وبالتحديد في شهر أغسطس الماضي دعت البحرين إيران إلى وقف الممارسات المستفزة وان تكف عن عرقلة الجهود والمبادرات الهادفة لتعزيز الاستقرار.ولاننسى ان مملكة البحرين كررت دائما خلال العقود الماضية اتهامها لنظام الملالي الحاكم في إيران بمحاولته النيل من وحدتها الوطنية وإثارة الفتنة والفوضى. وهنا يمكننا القول ان المخططات التي تتبعها إيران في حربها على مملكة البحرين بالرغم من وجود أدوات عميلة لها داخل المملكة  تنفذ أجندتها لم تستطع إنجاح كل ماوضعته من مخططات بسبب عوامل منها:مصادر قوة لدى الدولة البحرينية ككفاءة الأجهزة الأمنية وموقف الأغلبية البحرينية في رفضها التبعية لإيران وايمانها بولاءها لوطنها.

 

 

 

وكذلك دعم مجلس التعاون الخليجي والاشقاء العرب للموقف البحريني الصادق والمحق. نصل إلى المواقف الأمريكية خلال هذا العام المنصرم حيث يرى بعض الشيوخ والنواب في الكونجرس ان الموقف الأمريكي من تهديدات إيران للبحرين يجب ان يقطع الطريق مسبقا على إيران عبر استراتيجية  تنهي الخطر الإيراني والتنبه لأي قدر من العنف يدعمه الحرس الثوري حيث ان إيران تستهدف أمن الملاحة الدولية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز بل وتهدد استقرار العالم . في خلاصة أقول إنه لابد ان يكون لنا نحن العرب وبالتعاون مع المجتمع الدولي مايمكن ان أسميه ب(إستراتيجية المواجهة على أساس الاستئصال للخطر الإيراني الذي يرى في عروبتنا عدوه الأول  )

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه