2019-12-16 

لوموند الفرنسية: نهاية أزمة قطر تلوح في الأفق

من باريس فدوى الشيباني

بعد عامين ونصف من بداية الأزمة بين دول المقاطعة وقطر، بدأت مؤشرات تخفيف حدة التوتر وامكانية نهاية الأزمة في البروز شيئا فشيئا.


 صحيفة لوموند الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن بوادر التقارب بين المعسكرين، بدأت تتزايد في المجالات الرياضية والإعلامية والدبلوماسية ، بعد أشهر كانت فيها قطر منبوذة من قبل جيرانها الذين يتهمونها بدعم الارهاب والتقارب مع إيران.


وقد برز ظهر هذا التطور " يوم 10 ديسمبر في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الرياض، حيث استقبل رئيس الوزراء القطري عبد الله بن خليفة آل ثاني هناك من قبل الملك سلمان ، حيث تبادل الجانبين الابتسامات والنكات، رغم أن  البرود خيم على حفل إستقبال رئيس الوزراء القطري في الاجتماع السابق لرؤساء دول مجلس التعاون الخليجي في شهر مايو في مكة ."

 

من المسلم به أن تميم بن حمد آل ثاني ، العاهل القطري ، لم يقوم برحلة إلى الرياض. لا تزال إمارة الغاز تعاني من الحصار الدبلوماسي والتجاري الذي صدر ضدها في يونيو 2017 من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر. تدبير انتقامي لرفض الدوحة التماشي مع الخط الدبلوماسي المناهض لإيران والإسلاميين.


ويتابع التقرير " رغم عدم حضور الأمير تميم للقمة، ورغم أن المصالحة لم تكن على جدول أعمال القمة ، فإن مستوى العداوة بين الجارتين في شبه الجزيرة العربية آخذ في الانخفاض، حيث شاركت منتخبات كرة القدم السعودية والإماراتية والبحرينية في كأس الخليج ، وهي بطولة إقليمية أقيمت في قطر في أوائل ديسمبر ، رغم أن هذه المنتخبات  قاطعت المنافسة قبل عامين ، والتي كان من المقرر اجرائها في الدوحة ، مما أدى إلى نقل المباريات إلى الكويت."


وتؤكد الصحيفة الفرنسية أن " بداية ذوبان الجليد هذه هي نتاج سلسلة من المقابلات  التي نظمت في الأسابيع الأخيرة بين مسؤولي البلدين ، حيث كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار الرياض في أكتوبر. بالإضافة إلى الجهود التي قامت بها الكويت من وراء الكواليس ، كوسيط رسمي لحل الأزمة."

 

ويتابع التقرير "  علمت صحيفة لوموند من مصدر مطلع جداً في الدوحة أنه تم عقد اجتماعين ثنائيين على الأقل."

 

و أوضحت الصحيفة " التقى مبعوثون من الجانبين لأول مرة في لندن، تلاه إجتماع آخر على هامش حفل إمبراطور اليابان ، ناروهيتو ، في 22 أكتوبر ، في طوكيو ، الذي حضره ، الشيخ تميم آل ثاني "مع شخصية سعودية مقربة من الأمير محمد بن سلمان ، ولي العهد السعودي ."
 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه