2019-12-05 

وزير الطاقة السعودي يتطلع لفرض بصمته في اجتماع أوبك

من واشنطن خالد الطارف

في الوقت الذي تتطلع فيه الدول المنتجة للنفط إلى وضع حد لانخفاض الأسعار ، ربما من خلال تعميق تخفيضات الإنتاج لمنع وفرة في المعرض ، تقول مصادر قريبة من وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه يركز بشكل أساسي على بناء الإجماع داخل منظمة أوبك وكذلك مع حلفاء المنظمة.

 

قناة  CNBC  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه  هيليما كروفت ، العضو المنتدب  في RBC Capital Markets تأكيدها "من المرجح أن يكشف هذا الاجتماع المهارات الهائلة  لصاحب السمو الملكي".

 

وأضافت "لقد اعتاد الأمير السعودي  على التوسط في صفقات وراء الكواليس ، والدفاع عن موقفه الذي يتحمله لضمان النتائج المرجوة ... وراء هذه الشخصية الهادئة تكمن قبضة حديدية."

 

ويشير التقرير بأن وزير الطاقة السعودي واجه خلال ثلاثة أشهر فقط من تعيينه في هذا المنصب ، تحديات غير مسبوقة، لعل أبرزها هجمات سبتمبر على منشآت أرامكو (بعد أسبوع واحد فقط من تعيينه)، حيث أدت الهجمات إلى قطع نصف إنتاج البلاد ، مما دفعه للعمل على إستعادة الطاقة الإنتاجية بحلول نهاية شهر من الهجمات في الوقت الذي تستعد فيه أرامكو للاكتتاب العام .

 

وفي هذا السياق أكدت كروفت "كثيرون  كانوا يشكون في أنه لن يستطيع الوفاء بهذا التعهد..أعتقد أنه اكتسب الآن الكثير من المصداقية."

 

وفي  الأسابيع التي سبقت اجتماع أوبك في نهاية هذا العام ، قدم مراقبو أسواق النفط  تكهنات متباينة بشأن الخطوة التالية لمنظمة أوبك وحلفائها، على خلفية التوقعات الاقتصادية العالمية غير المؤكدة ، والاكتتاب العام الأولي  لأرامكو ، وعدم إلتزام أعضاء من أوبك بالتخفيضات.

 

وفي هذا السياق أكدت مصادر مقربة من الأمير عبد العزيز أنه سيستثمر في هذه اللحظة  30 عامًا من الخبرة في قطاع الطاقة.

 


وقال أحد كبار مساعدي الأمير السعودي  "لديه سلطة وقوة هادئة.. لا يخيفه لا الضجيج الإعلامي ولا تقارير السياسة. إنه يركز بشدة على هدفه ".

 

 

و في وقت سابق من هذا الأسبوع ، أكد وزير الطاقة العراقي انه من المنتظر أن يتم تعميق تخفيضات الانتاج إلى ما يصل إلى 400 ألف برميل يوميًا أو أكثر، معترفًا بأن سقف 1.2 مليون برميل في اليوم لم يكن فعالا كما كان يأمل أعضاء أوبك.

 

 

وقال ثامر الغضبان " 1.6 مليون برميل يوميا ... أعتقد أنها ستكون أكثر فاعلية ولا أشك في ذلك." هذا ويعتبر العراق أحد أكبر أعضاء أوبك الذين لم يمتثلوا لاتفاق خفض الإنتاج.

 

 

و مع اقتراب انتهاء التخفيضات الحالية في مارس ، أكدت مصادر مطلعة أنه يمكن تمديد الصفقة لمدة جديدة حتى يونيو أو حتى نهاية عام 2020. وسيكون مفتاح أي صفقة هو القدرة على جعل جميع الأعضاء في صف واحد ، بما في ذلك روسيا.

 


و هو توجه يؤكده أيضا يوهانس بيني ، رئيس مجموعة JBC للطاقة  الذي أوضح "الأمير عبد العزيز جريء ، يريد دفع أجندته.. رغم أن توحيد كل المنتجين على موقف واحد يبدو صعبا".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه