2019-11-01 

الأميرة التي تحاول رأب الصدع بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية

من واشنطن خالد الطارف

تغلغل صوت الضحك والهمس في الردهة غير المعتادة في السفارة السعودية في واشنطن ، حيث اجتمعت حوالي 50 موظفة من موظفات السفارة في قاعة الاحتفالات للترحيب ولقاء السفير الجديد الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود.

 

مجلة بوليتيكو أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنهت الرياض بوست أكدت فيه أن الاجتماع الاول لللأميرة ريما بنت بندر آل سعود ، سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة ، بموظفي السفارة كان خاصا بالنساء فقط.

وعندما دخلت الأميرة ريما التي كانت ترتدي سروالا وسترة بالأبيض والأسود ، توقفت على المنصة ، وجها لوجه مع موظفي السفارة الإناث قائلة "اليوم ، نحن فقط نساء.. إنه يومنا للاحتفال".


و في وقت سابق من ذلك اليوم ، أعلنت الحكومة السعودية عن تخفيف نظام "الوصاية" في البلاد حيث تحدثت السفيرة إلى النساء عن حقوقهن الجديدة ، بما في ذلك الحصول على جوازات السفر والسفر إلى الخارج ، وتسجيل عقد الزواج .


و قالت السفيرة للموظفات: "لديكن الآن حقوق لم تكن متاحة لكن من قبل ..الحق في هويتكن الخاصة ، والتنقل ، والحلم ، والعمل"، محذرة من أن الحريات الجديدة تأتي معها بمسؤوليات جديدة أيضا. 

 

ويشير التقرير " لقد كانت لحظة تاريخية، فقد أصبحت الأميرة ريما الآن أول امرأة تشغل منصب سفيرة سعودية في الوقت الذي يرى فيه البعض أن ابنة الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي في واشنطن في الفترة من 1983 إلى 2005 ،هي رمز لخطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة لتحديث المجتمع السعودي وتمكين المرأة السعودية. "

 


و تصل الأميرة ريما ، البالغة من العمر 44 عامًا إلى واشنطن، في وقت تسيطر فيه مشاعر انعدام الثقة العميق بين الولايات المتحدة والسعودية بسبب عدد من الملفات التي تتباين فيها المواقف بين الرياض و واشنطن.

 


وفي أول مقابلة لها منذ وصولها إلى واشنطن ، كانت السفيرة تدرك جيدًا أن سيرتها الذاتية أو تاريخها في مجال الدعوة لمنح المرأة مزيدا من الحقوق لن يجعل مهمتها سهلة في مرحلة حساسة تمر بها من العلاقات بين البلدين، وهو الأمر الذي بدا واضحا أن السفيرة الجديدة تعيه جيدا .

 

وفي هذا السياق تقول كارين إليوت هاوس ، مؤلفة كتاب عن المملكة العربية السعودية: إن وظيفة الأمير ريما واضحة ، وهي محو بعض الآراء السلبية لدى الامريكيين حول المملكة. وهي خيار جيد للقيام بذلك، إنها ليست مجرد أميرة وامرأة... لديها بالفعل الكثير من القواسم المشتركة مع المرأة الأمريكية ".

 

 

وتؤكد الأميرة ريما أنها مؤمنة برؤية ولي العهد لإصلاح المملكة العربية السعودية وتقدمها ، وتريد أن يرى الأمريكيون هذه الرؤية أيضًا.

 

 

وتضيف "مهمتي هي توضيح هذه الرؤية..مهمتي هي أن أسمع موقف الامريكيين هنا وأن أنقلها إلى الممملكة".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه