2019-09-20 

حكاية ليلة #لندنية

لمى سعود

ليلة البارحة كنت جالسة في شرفة بيتي وحدي أحتسي كأس السعادة وأتنفس الأمل ، رغم برودة الجو الا أني تعودت أن أجد الحلول دائماً .. أخذت أتأمل انعكاس القمر على النهر الذي لم يكن يشبه شكله الحقيقي .. ليست كل الانعكاسات تشبه الحقيقة!  


وفي الضفة الأخرى للنهر سكة القطارات ( الأندر قراوند ) يعبر كل ربع ساعة حاملاً وجوه مختلفة وقصص مختلفة وطبائع مختلفة ، هكذا نحن البشر .. مختلفين .. ولكن كم منا يحترم ويتقبل اختلافاتنا بوعي ورحابة صدر.   


وبعد سويعات ازداد الجو برودة فصمدت وتلحفت السماء.  

 


القمر اختفى .. والقطارات توقفت عن العمل .. وعمّ السكون، ولم أسمع سوى صوت الريح الذي كان يداعب مسمعي ويهمس لي بحُب: ( لا شئ يدوم يا صغيرتي ، استمتعي باللحظة ، بـ هُنا والآن ، وكوني أنتِ في كل الأزمان ، فالمعدن الأصيل ليس اكسسوار يُشترى بل يولد مع الانسان ، كوني أنتِ في كل الأزمان ).

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه