2019-08-09 

الفورمولا1 في السعودية؟.. مقاطعة قطر والأبعاد الاقتصادية والجيوسياسية

من لندن علي حسن

دخلت Liberty Media ، التي تتطلع إلى زيادة جدولة سباقاتها إلى 25 سباقًا في غضون بضع سنوات ، في مفاوضات متقدمة لتنظيم سباق الجائزة الكبرى في المملكة العربية السعودية.

 

موقع   motor sport أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن السعودية ستكون على استعداد لدفع مبلغ كبير مقابل تنظيم سباق الجائزة الكبرى، حيث تم تقديم 50 مليون دولار سنويًا، وهذا هو السبب في أن أسهم Liberty Media ارتفعت على الفور بنسبة 3٪ في سوق الأسهم.

 

ويشير التقرير " يعد تنظيم سباق الجائزة الكبرى جزءًا من استراتيجية التنويع في المملكة العربية السعودية. فلمواجهة الاعتماد الكبير على النفط ، أطلق ولي العهد السعودي ، محمد بن سلمان ، برنامج "رؤية 2030"، التي تهدف لانهاء الاعتماد على النفط ، وتطوير لا سيما الصناعات السياحية والثقافية، حيث يعد سباق الفورمولا1 جزءا من هذا المشروع."


وبنفس الروح أصبحت السعودية الآن لاعباً مهماً على الساحة الرياضية لسباقات السيارات، حيث ستستضيف سباق رالي داكار الشهير العام المقبل. 


و بعد " الفورمولا أي ورالي داكار ، تسعى السعودية لتنظيم أشهر سباقات السيارات في العالم "الفورمولا1"، حيث من المنتظر ان تستضيف القدية، على بعد ساعة واحدة من العاصمة الرياض، هذا السباق إذ تعتزم المملكة بناء مدينة شاسعة مخصصة للترفيه ، لجعلها واحدة من ركائز رؤية 2030."


ويعمل ألكساندر فورتز ، رئيس رابطة السائقين في سالجاىزةباق  الكبرى، كمستشار لهذه الخطط السعودية، حيث تتجه نيته لبناء واحدة من أطول مضامير السباقات وأكثرها روعة بطول يتجاوز 7 كم .

 

و "من وجهة النظر الاقتصادية ، تعد إستضافة السعودية لسباق الجائزة الكبرى أكثر أهمية للمملكة من  Liberty Media  التي تعزم غزو أسواق جديدة، و الحصول على حصة سوقية في الخليج بعد أن تم تنظيم سباق الجائزة الكبرى في البحرين وأبو ظبي سابقا. "

 

و سيكون لاستضافة السعودية لهذا السباق أبعاده الجيوسياسية فبالنظر في جانب آخر ، لدى جائزة سباق البحرين الكبرى حق النقض لمنع تنظيم سباق آخر في الشرق الأوسط،وكانت لعبت المنامة و مضمار صخير قد لعبا بالفعل دورا كبيرا في إلغاء تنظيم سباق الجائزة الكبرى المخطط له في قطر.. فماذا عن السعودية هل ستفعل البحرين الشيء نفسه مع للمملكة العربية السعودية؟."

 

ويتابع التقرير " انه احتمالا ضئيل جدا، فالعلاقات بين البحرين وقطر جعلت استضافة الدوحة لهذا السباق غير قابلة للتنفيذ ، في حين أن المملكة العربية السعودية حليف وثيق للبحرين، إذ تشترك الدولتان في مقاطعتهما لقطر بسبب دعمها للارهاب وتقاربها مع إيران".
 

ويختم التقرير " يبدو الأفق أكثر وضوحًا بالنسبة للمملكة العربية السعودية من قطر،في إنتظار موقف السائقين والفرق".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه