2019-07-08 

سيناريوهات الحرب واغلإق مضيق هرمز ..قد تقفز ببرميل النفط إلى أكثر من 325 دولارا

من لندن علي حسن

مع وصول التوترات بين إيران والولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة، حان الوقت لإلقاء نظرة على كيفية تأثير الحرب في المنطقة على أسعار النفط.


قناة روسيا اليوم أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن  فرضية محاولة إيران إغلاق مضيق هرمز أمام حركة السفن زادت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة ، وكذلك احتمال اندلاع حرب في المنطقة ، لا سيما بعد تدمير طهران  طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار في 20 يونيو.

ويشير التقرير إلى أن تأثير الإغلاق الإيراني لمضيق هرمز على أسواق النفط هائلاً وكذلك سيناريو المواجهة العسكرية بين طهران و واشنطن.

ويضيف التقرير " من الواضح أن تأثير إغلاق مضيق هرمز على أسعار النفط العالمية يعتمد بشكل واضح على كمية النفط المحجوزة في السوق العالمية على أساس يومي ومدة الانقطاع. وبناءً على ذلك، يلوح في الافق سيناريوهين يرتبطان مباشرة بمضيق هرمز ، والثالث الذي يتضمن الحرب في المنطقة".

و في السيناريو المتفائل ، حيث يكون مضيق هرمز مغلقًا أمام حركة المرور التجارية فقط لبضعة أيام ، سيكون التأثير على إمدادات النفط العالمية ضئيلًا نسبيًا ، "لكننا سنشهد ارتفاعًا طفيفًا ليصل برميل النفط إلى  100 دولار بسبب حالة عدم اليقين الأولية المحيطة بالاستقرار في المنطقة وبمستقبل سوق النفط. ثم ستنخفض أسعار النفط بسرعة إلى مستويات ما قبل الأزمة."


و وفقًا للسيناريو المتشائم ، و على افتراض أن مضيق هرمز سيبقى  مغلقا تمامًا لمدة 45 يومًا الأولى ، سترتفع  أسعار النفط الخام لتبلغ مستويات قياسية و تاريخيًة .

 

و استنادًا إلى دراسة أجراها مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية  في أبريل 2018 ، في عالم خالٍ من الطاقة الخام  - وهو ما سيكون عليه الحال بالفعل مع مضيق هرمز المغلق - ستصل أسعار النفط  إلى أكثر من  325 دولارًا للبرميل اي أكثر بكثير من مستوى الأسعار التي بلغها برميل النفط في أوج الأزمة الليبية في يونيو 2011. "

 


و أخيرًا ، في سيناريو المواجهة العسكرية ، حيث من المنتظر حصول أضرار جسيمة للبنية التحتية لإنتاج وتصدير النفط في المنطقة بالإضافة إلى إغلاق مضيق هرمز لمدة ثلاثة أشهر ، فإن أسعار النفط الخام ستصل إلى "طبقة الستراتوسفير".. حيث ستحرم ضربة مباشرة لمنشأة أباكو السعودية لمعالجة النفط وحدها السوق العالمية من 7 ملايين برميل يومياً لمدة عام أو أكثر ".

 

غير ان التقرير يشير إلى أنه يمكن التخفيف إلى حد ما من تأثير هذه الحرب و خسائر الإنتاج في الخليج العربي إلى حد ما عن طريق 40 في المائة من الاحتياطيات الاستراتيجية  المتبقية في العالم ، فضلا عن 200 مليون برميل من النفط الخام التي تحتفظ بها المملكة العربية السعودية في الداخل على افتراض أن منشآت التصدير السعودية لا تزال سليمة نسبيا .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه