2015-10-10 

أوباما يقلل من خطر إيران

روسيا اليوم

قلل الرئيس الأميركي باراك أوباما من خطر التعرض لهجوم إيراني على عرب الخليج، مؤكدًا أنّ أكبر خطر يهددهم هو السخط داخل بلادهم من الشبان الغاضبين العاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم.. وكشف أوباما عن تقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين في مقابل مطالبتهم بمعالجة التحديات السياسية الداخلية، داعيا دول الخليج أن تكون أكثر فعالية في معالجة الأزمات الإقليمية. وتساءل أوباما في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، لماذا لا نرى عربا يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان أو أن يقاتلوا ضد ما يفعله الرئيس السوري بشار) الأسد؟ في ضوء مطالبتهم بتدخل الولايات المتحدة في سوريا القيام بشيء ما ؟ وقال أوباما الأسبوع الماضي إنه سيلتقي مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست هذا الربيع في منتجع كامب ديفيد خارج واشنطن لمناقشة قضايا منها مخاوف هذه الدول من الاتفاق النووي مع إيران. وأوضح أوباما أنه يريد أنّ يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة، ويريد طمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج. وأضاف هذا ربما يخفف بعضًا من مخاوفهم ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر أكثر مع الإيرانيين. وقال: لذلك ومع تقديم دعم عسكري ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل "كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان السنة أن لديهم شيئا آخر يختارونه غير داعش. من جهة أخرى طمأن أوباما اسرائيل بأن الولايات المتحدة ستبقى أقوى داعميها وسط مخاوف اسرائيلية ازاء اتفاق الاطار الذي وقع الاسبوع الماضي حول برنامج ايران النووي. وقال الرئيس الأميريكي إن على إيران وباقي دول المنطقة أن تعلم "أن الذي يحاول المساس باسرائيل فإن امريكا ستقف في صفها" وكان منتقدو الاتفاق قد اتهموا الرئيس أوباما بالتنازل لايران والمخاطرة بأمن اسرائيل. ولكن الرئيس الأمريكي نفى ذلك قطعيا في مقابلة اجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز، اعتبر أن أيّ إضعاف لإسرائيل خلال عهده أو بسببه سيشكل "فشلّا جذريّا لرئاسته، مضيفا أنه لا يمكن لأي خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أن يؤدي إلى كسر الرابط الذي يجمعهم وأضاف الرئيس الأميركي في المقابلة المسجلة أن هذا "لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل أعتقد أنه سيكون فشلا أخلاقيا" وتجدر الاشارة إلى انّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادان الأحد مجددا الاتفاق المرحلي بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، واصفا إياه بـ"السيّء جدا" لأنه يبقي بنية تحتية نووية كبيرة لطهران التي تريد "القضاء" على إسرائيل و"غزو الشرق الأوسط". ويشوب التوتر العلاقات بين إسرائيل وحليفتها التقليدية الولايات المتحدة خاصة بعد إلقاء نتنياهو خطابا في الكونغرس في 3 مارس رغما عن إرادة الإدارة الأمريكية هاجم فيه المفاوضات النووية مع إيران.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه