2019-05-04 

مركز الحوار العالمي يشارك في فعاليات منظمة التعاون الدولية من أجل الأديان والتنمية المستدامة في كوبنهاجن

الرياض بوست

شارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا في الاجتماع السنوي للجمعية العامة لمنظمة التعاون الدولية من أجل الأديان والتنمية المستدامة بحضور (120) من مسؤولي الحكومات والمنظمات الدولية الأعضاء الذين يبلغ عدد مؤسساتهم سبعون مؤسسه دوليه والذي أقامته المنظمة بالتعاون مع وزارة الخارجية الدنماركية، وانطلقت فعالياته في العاصمة كوبنهاغن خلال الفترة 1 – 3 مايو 2019م.

 

وقد تحدث الأمين العام للمركز فيصل بن معمر في الجلسة الافتتاحية حول التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع و الحوار المختصة بالقيم الدينية والإنسانية  لتطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة، واستعرض خلالها جهود مركز الحوار العالمي في تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات، مؤكدًا على النجاح البناء لتأسيس المركز الذي تم تأسيسه من قبل المملكة العربية السعودية بمشاركة جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان بما توفره الدول المؤسسة من دعم سياسي ومعنوي للمركز، ومجلس إدارة مكوّن من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، حيث استطاع المركز تقديم تجربة فريدة للمنظمات الدولية في تحفيز الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات، حيث اختص المركز بهذه التركيبة التنظيمية من بين(350) مؤسسة حوار بين أتباع الأديان والثقافات في العالم.

وأكّد بن معمر على جهود المركز في تشجيع الحوار، وتعزيز التعاون بين الأديان والثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى عمل المركز القائم على النهج التعاوني من خلال بناء شراكات مع المنظمات الدولية لدعم العيش المشترك واحترام التنوع وقبول التعددية تحت مظلة المواطنة المشتركة، حيث يعمل المركز مع عدد من الهيئات الأممية التابعة للأمم المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي وشبكة صانعي السلام ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومنظمة أديان من أجل السلام والمنظمة العالمية للكشافة بالإضافة إلى عدد من الجامعات والمعاهد العالمية مثل المعهد العالي للعلوم الدينية في برشلونه وجامعة كومبلوتنسي في مدريد وجامعة مونتريال ، معربًا عن فخره بالشراكة التي تجمع مركز الحوار العالمي مع مؤسسات وبرامج الحوار في العالم المعنية بالحوار حول دور الدين  والقيم في التنمية المستدامة.

وثمَّن بن معمر دعم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،  وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله، مع الشركاء في النمسا وإسبانيا والفاتيكان ومجلس إدارته المتنوع دينيًا وثقافيًا؛ ما منح المركز قبولاً واسعًا للعمل في أوروبا وأفريقيا وآسيا ومع المنظمات الأممية الأربع في الامم المتحدة ومع الاتحاد الاوربي لتأسيس منصات حوار وتعاون بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي وفي نيجيريا وفي أفريقيا الوسطى ومنصة حوار وتعاون بين المسلمين والبوذيين في ميانمار، بالإضافة إلى جهود المجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا لمواجهة دعوات معادة المسلمين واليهود. 


وأكّد الأمين العام للمركز على أهمية هذه المنصات في إشراك المجتمع المدني والمنظمات الدينية لمواجهة التحديات وتعزيز الدعم والمساندة لجهود التنمية المستدامة، وحذَّر من السياسات القائمة على الخوف والمصالح الذاتية مدمرة لمؤسسات المجتمع، حيث تشكل حاجزًا أمام فتح فضاءات جديدة للمشاركة والتعاون بين مؤسسات المجتمع وصانعي السياسات فضلاً عن العديد من التحديات التي تواجه صانعي السياسات فيما يتعلق بالقيم الدينية والإنسانية ووجود صعوبات متنوعة في إشراك منظمات القيم الدينية والإنسانية في مساندة صانعي السياسات فيما ينتج عنه عدم الاستطاعة في تحقيق الشمولية والاستدامة للتعاون بين المؤسسات الدينية والإنسانية وصانعي السياسات، حيث يشهد العالم تحديات خطيرة منها تنامي التطرف السياسي، الذي أساء توظيف الهوية الدينية أسوأ استخدام؛ من خلال الحشد العنصري وتكريس الشعبوية؛ ما يشكِّل تهديدًا لعملية الحوار وآلياته، وانتشار الكراهية المؤدية لتنبني أفكار متطرفة وأعمال إرهابية كما حدث في نيوزيلندا وسيرلانكا وبتسبرغ وكاليفورنيا، مشيرًا إلى ضرورة عدم إغفال حقيقة أن العالم يشهد على النقيض من هذا العديد من السُّبل الجديدة للتعاون، مع زيادة الحاجة الكبيرة لإشراك المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال التعاون مع الحكومات والمنظمات الدينية.

 

واستعرض بن معمر في ختام كلمته جهود المركز لتحقيق هدف التنمية (17) من أهداف التنمية المستدامة المعرفية بتعزيز الشراكات العالمية وتحقيق الأهداف الطموحة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأكد على استمرار جهود المركز من خلال منصاته الخمس وبرامج التدريب والزمالة لترسيخ العيش المشترك واحترام التنوع وقبول التعددية، ودعم المواطنة الشاملة ومكافحة التطرف والكراهية ودعم برامج الشباب والنساء والمشاركة مع الأمم المتحدة في إنتاج فيلم عالمي يوضح دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية في مساندة صانعي السياسات من خلال ما تحتويه من قيم دينية وإنسانيه في جميع مجالات التنمية المستدامة.

 

وقدم ابن معمر شكره ودعمه لمنظمة التعاون  الدولية على انضمام مركز الحوار العالمي ضمن الأعضاء الأساسيين في مجال عالمي، يؤكد تنامي مشاركة مؤسسات القيم والحوار لمساندة صانعي السياسات ودعم أهداف التنمية المستدامة، معبّرًا عن اعتزازه بالمشاركة في رئاسة المجموعة الاستشارية المختصة بتفعيل دور الدين والقيم في مجالات التنمية المستدامة والتي أسستها الأمم المتحدة كمجموعه استشارية تضم في عضويتها خمسين مؤسسة دولية مختصة بمجالات القيم الدينية والإنسانية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه