2019-04-26 

واشنطن بوست: ترامب والولايات المتحدة مجددا تحت رحمة السعودية

من واشنطن خالد الطارف

دعا رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب منظمة أوبك لخفض أسعار النفط بسبب تضرر الإقتصاد الأمريكي من إرتفاع الأسعار.

 

صحيفة واشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  يشعربالقلق الشديد من أن عقوباته سترفع أسعار البنزين حيث أكد يوم الجمعة إنه دعا " منظمة البلدان المصدرة للنفط إلى العمل على تخفيض أسعار النفط. 

 

ويشير التقرير " لقد ضغط الرئيس بشدة على أوبك في الماضي لضخ ما يكفي من النفط للحفاظ على أسعار البنزين الأمريكية منخفضة"، لكن دون فائدة حيث تحكم السعودية قبضتها على سوق النفط.

 

وأوضح كاتب المقال توماس هيث  " كان استقلال الولايات المتحدة عن نفط الشرق الأوسط في طليعة الطموحات الوطنية منذ سبعينيات القرن الماضي ، عندما تراجعت أسعار النفط وأصبح الاقتصاد في حالة فوضى طويلة ومؤلمة. و بعد مرور خمسة عقود تقريبًا و الانخراط في تحول  اقتصادي في وقت لاحق ، تحسن الوضع قليلا بفضل إنتاج  الولايات المتحدة المزيد من النفط والغاز الطبيعي أكثر من أي وقت مضى."

 

وإستطرد قائلا  ء" على الرغم من أننا لا تزال  الولايات المتحدة مستوردا كبيرا، فيما تواصل السعودية سيطرتهت  مرة أخرى ، وذلك بفضل العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران والأزمة الفنزويلية.  وقد تحتاج الأسواق العالمية مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية لإنقاذها."

 


من جهته أكد جون كيلدوف من شركة "كابيتال كابيتال" الاستثمارية: "نحن بالفعل تحت رحمة المملكة العربية السعودية أكثر من أي وقت مضى ، بل نعود إلى سبعينيات القرن الماضي".

 

ويشير التقرير " إذا رغب السعوديون في ذلك ، فيمكنهم ضبط حنفياتهم ، وإبطاء تدفق النفط ، و رفع أسعار النفط بما يكفي لإضعاف النمو الاقتصادي العالمي. الأمر كله متروك لهم."


و وفقاً لتقرير محلل أصدره ريموند جيمس ، من شركة خدمات مالية ، فإن سياسة ترامب تجاه إيران "مفيدة بوضوح للسعوديين".

 


 و كان برميل النفط عند أعلى مستوى في ستة أشهر يوم الخميس ، لكنه انخفض الجمعة بعد أن قال ترامب إنه اتصل بأوبك. 

 


وفي سياق متصل يشير التقرير بأن سعر  80 دولارا للبرميل  سيمكن المنتجين مثل المملكة العربية السعودية كسب الكثير من المال دون إثارة الغضب والضغط الاقتصادي بين العملاء، لكن  الزيادة المستمرة البالغة 10 دولارات في سعر برميل النفط تحلق ضررا كبيرا  بالإقتصاد والناتج المحلي للولايات المتحدة."


و في سياق متصل أكد كيلدوف" الأمر بمثابة ضريبة على المستهلكين الأمريكيين. كما يمكنها أن تلحق الضرر باقتصاديات الهند وآسيا. سيؤدي ذلك إلى دفع إقتصاد اليابان والصين وأوروبا إلى الركود لأنك مجبر على إنفاق الأموال على الطاقة وليس على الترفيه والسكن والأثاث والملابس."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه