2019-02-12 

سمو الشيخة فاطمة وعطور أفعالها

شيخة أحمدي

لأنني إمرأه شغوفة بكل إنجاز تحققه أنثى مثلي ، فقد قرأت العديد من السير الذاتيه لنساء مبدعات علي مستوي العالم، من كل الملل والنحل، واثناء قراءتي للسيرة الذاتية لأم جعفر، زبيدة بنت جعفر بن المنصور،  زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، وحفيدة مؤسس الدولة العباسية، والتي كان من أهم مابنته يدها يتمثل في بناء أحواض لسقاية الحجاج في طريقهم من بغداد الي مكة فيما عرف ب" درب زبيدة وعين زبيده " ، وكذلك إنجازاتها في دعم العلماء والشعراء المبدعين وأياديها البيضاء علي سكان بغداد والولايات التابعه لها ووصول عطر أفعالها الخالده الي كل  الاصقاع ، وجدت تشابها كبيرا بين سيرة هذه المرأه القديره التي عاشت قبل أكثر من ١٢٠٠ سنه وبين إمرأه قديره أخري مازال الباري عز وجل يكرمنا بوجودها معنا وهي سمو الشيخه الفاضله فاطمه بنت مبارك أم الإمارات وام الشيوخ محمد بن زايد وحمدان وهزاع وعبدالله وطحنون ومنصور مع شقيقتان. 

 

 مسيرتان بينهما أكثر من ١٢٠٠ سنه هما زوجة هارون الرشيد وزوجة الشيخ زايد بن سلطان عطر افعالهما يجوب الافاق ويملأ صفحات التاريخ القديم والجديد ، ويحق لنا - نحن أبناء هذا الجيل - أن نقول بفخر لأولادنا وأحفادنا : " لقد كنا نعيش في زمن أكرم وأجل وأقدر نساء العرب وهي سمو الشيخه فاطمه بنت مبارك ذات الايدي البيضاء والقلب الماسي والضمير الذي لايغفو ولاينام ، فطوبي لنا وليبارك الرحمن في ارحام نساءنا ليلدن لنا فاطمه أخري مثلها تمسك مشعلها وتكمل مسيرتها ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه