2019-02-07 

7 ملوك و 14 رئيسا...العلاقات السعودية الأمريكية" غير قابلة للكسر "

من واشنطن خالد الطارف

حافظت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على علاقات قوية إستمرت طيلة عقود رغم التحديات والعقبات.

 

قناة سي أن أن أكدت في هذا السياق أن تأسيس العلاقة القوية بين الحليفين التاريخيين تعود  إلى عام 1932 حيث أكد أندرياس كريغ/ أستاذ مساعد - كلية كينجز في لندن" كانت علاقة تستند على شركة ستاندرد أويل، باسم الحكومة الأمريكية، في محاولة للبحث عن وصول إلى موارد نفطية."

 

وتوثق الصورة التي جمعت مؤسس السعودية، الملك عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن سفينة يو إس إس كوينسي بقناة السويس في عام 1945 لأساس هذه لعلاقة القوية.

 

في هذا السياق يؤكد أندرياس كريغ" كانت أمريكا تريد الحصول على وصول آمن إلى موارد النفط وفي نفس الوقت كانت ستقدم للسعودية وصولاً سلسا إلى أسلحة وبالطبع توفير الحماية."

 

مع مرور السنوات، ازدادت متانة العلاقة. إذ أسست ستاندرد أويل شركة أرامكو، الشركة العربية الأمريكية للنفط، والتي تحكمت بكل بئر نفط وبرميل في المملكة .

 

ومع تدفق النفط إلى الولايات المتحدة،  تدقفت لأسلحة الأمريكية إلى المملكة فبين عامي 1950 و2017، اشترت المملكة ما تتجاوز قيمته 100 مليار دولار من الولايات المتحدة، ليجعل المملكة أكبر عميل دفاعي لواشنطن.

 

ويشير التقرير" هذه العلاقة قوية جداً لدرجة أنه عندما يكون الطرفان في جانبين مختلفين من قضية ما، فإن الأسلحة تستمر في التدفق. على سبيل المثال، في عام 1973 ومع بداية حرب أكتوبر، شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئاً ضد إسرائيل. وردت الولايات المتحدة داعمة إسرائيل، الأمر الذي عارضته السعودية. المملكة وحلفاؤها في أوبك ردواً بوضع حظر على النفط، ليخفضوا الإنتاج وليأثروا بشكل كبير على الاقتصاد الأمريكي. لكن لم يكن هناك انخفاض في مبيعات الأسلحة."

 

من جهته يؤكد بيتر ويزيمان من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: إذا نظرنا إلى الأرقام الفعلية لإمدادات الأسلحة إلى السعودية من أمريكا فنحن نرى أنه في ذلك الوقت كان هناك ازدياد كبير في هذه الإمدادات، الأمر الذي استمر عبر العقود. وقد يكون هذا على علاقة جزئياً بحقيقة أنه كان هناك لحظة ما ارتفعت فيها أسعار النفط بسرعة.

 

و "حتى في 11 سبتمبر عام 2001،  لم تنل من قوة العلاقات بين البلدين" حيث أوضح ويزمان " في عام 2005، كان هناك انخفاض في شحنات الأسلحة الولايات المتحدة إلى السعودية. لكن لا أتوقع أن ذلك كان له علاقة بالضرورة مع هجمات 11 سبتمبر."

 

و في عام 2017، كانت أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، حيث وقع اتفاقية أسلحة يُقال إنها تساوي 110 مليارات دولار.

 

وختم التقرير "لقد تغير العالم كثيراً منذ بدء العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة . ومنذ الاتفاق الأول الذي حدث في 1932، حكم 7 ملوك السعودية مقابل 14 رئيساً في الولايات المتحدة. وفي خلال ذلك كله، فإن العلاقة بين هذين البلدين بقيت غير قابلة للكسر."

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه