2019-01-15 

اكتشاف نقش هيروغليفي في السعودية يحمل توقيع "رمسيس الثالث"

من دبي سيف العبد الله

إكتشف علماء آثار سعوديون نقشا هيروغليفيا بمنطقة "الزيدانية" التابعة لمحافظة تيماء السعودية ، يحمل توقيعا للملك "رمسيس الثالث" ثاني ملوك الأسرة العشرين.

 

وقد زاد النقش المكتشف حديثا في حيرة العلماء والباحثين، وفي طرح تساؤلات عدة، حول أقدم حضارات التاريخ وفق ما نقلته سبوتنيك.

 

ونقلت الوكالة عن صحيفة الوئام السعودية تأكيدها أن علماء الآثار إختلفوا حول أسباب تواجد النقش الفرعوني في هذا المكان، وهل نقشت في وجود الملك أم نقشها مصريون مروا من المنطقة فترة حكم رمسيس الثالث.

 

من جهته أكد محمد النجم، مدير إدارة الآثار بمحافظة تيماء، إنه جرت العادة على ألا يتم نقش مثل هذه النقوش، إلا بحضور الفرعون نفسه، وهذه دلالة على أن رمسيس الثالث قد تواجد بنفسه في هذه المنطقة.

 

وأضاف  النجم إن علماء الآثار السعوديين اكتشفوا من خلال بحوث ميدانية طريقا تجاريا مباشرا كان يربط وادي النيل بتيماء وكانت تسلكـه القوافل التجارية المصرية.

 

أما  أحمد صالح، المسؤول بوزارة الآثار المصرية ومدير النشر العلمي بأسوان، إنه من المعروف أن الفراعنة كانوا ينقشون صورا ورسومات لملوكهم، في أي مكان يتواجدون أو تحط فيه أقدامهم، مثل جزيرة سهيل في أسوان التي يتواجد بها 1500 نقش ورسمة لملوك فراعنة.

 

بينما ذهب مختار الكسباني، مستشار الأمين العام السابق للآثار المصرية، إلى أن الفراعنة كانوا يسجلون رحلاتهم وغزواتهم عبر الطرق التي يسيرون فيها بنقش رسومات لملوكهم، وتم الكشف عن هذه النقوش في عدة مدن عربية، وتحديدا ببلاد الشام وحتى تركيا.

 

ولفت إلى أن الفراعنة في عهد رمسيس الثاني استولوا على كافة بلاد الشام وحتى حدود تركيا واستمر حكمهم فيها 400 عام.

 

ولفت الكسباني إلى أن هدف الفراعنة من الاستيلاء على تلك البلاد هو صد ومنع الغزوات والغارات التي كانت تشنها قوى كبيرة وقتها وعصابات على مصر، وغلق كافة الطرق التي كان يمكن أن يتسللوا منها للبلاد.

 

وقال مجدي شاكر، كبير الآثاريين في وزارة الآثار المصرية، في تصريحات سابقة لـ"سبوتنيك" إن "رمسيس الثالث" الذي حكم لمدة 31 سنة، "تصدى لهجوم شعوب البحر من السواحل الشمالية الشرقية لمصر، ما دفعهم للاستقرار في فلسطين، كما تصدى لهجومين ليبيين على حدود مصر الغربية".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه