2015-10-10 

الفيصل لسنا دعاة حرب ولكن لبيك إذا قرعت طبولها

واس

اتهم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، إيران بدعم جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وخلط الأوراق، لسلب الإرادة اليمنية، والانقلاب على الشرعية الدستورية، ورفض كل الحلول السلمية تحت قوة السلاح المنهوب. وحمل الفيصل خلال استضافته في جلسة مجلس الشورى السادسة والعشرين المنعقدة ،صباح الثلاثاء، جماعة الحوثي والرئيس السابق بتبني سياسة فاشلة جرفت اليمن إلى فتن عظيمة، تُنذر بمخاطر لا تُحمد عقباها. وقال وزير الخارجية نحن لسنا دُعاة حرب، ولكن إذا قُرعت طبولها فنحن جاهزون لها متسألا فكيف إذا جاءت الاستغاثة من بلد جارٍ وشعب مكلوم، وقيادة شرعية تستنجد لوقف العبث بمقدرات اليمن وتروم الحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته. وشدد الفيصل على استمرار عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن وتُحقيق أهدافها وعودة اليمن آمناً مستقراً وموحَداً، مؤكدًا أنّ أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي. وأوضح الفيصل أنّ المملكة ودول مجلس التعاون والأطراف الدولية الفاعلة لم يدخروا جهدًا بُغية الوصول للحل السلمي لدحر المؤامرة علي اليمن، وحل مشاكله، والعودة إلى مرحلة البناء والنماء، بدلاً من سفك الدماء. وتذكر الفيصل خلال الجلسة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وبكى على فراقه، وقال : يحز في نفسي أنني لم أكن متواجداً في المملكة لأودعه، وذلك لأن وقتها كان في رحلته العلاجية. وقال "مررت بظروفٍ صحية؛ كان فيها حالي كحال أمتنا العربية". وأكد وزير الخارجية أن سياسة المملكة الخارجية مبنية على ثوابت محددة؛ أهمها، الانسجام مع مبادئ الشريعة الإسلامية، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وخدمة الأمن والسلم الدوليين، مع الالتزام بقواعد القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية واحترامها، وبناء علاقات ودية تخدم المصالح المشتركة مع دول العالم، تقوم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية؛ بما يضمن خدمة مصالح الوطن وحمايته، والحفاظ على سلامة أراضيه واستقراره ونمائه، ورعاية مصالح المواطنين وإعلاء شأن المملكة ومكانتها في العالم. وأضاف أنه جرى العرف على وضع أولويات للقضايا السياسية غير أن جسامة التحديات وترابطها جَعَلَ من كل قضية تشكل أولوية في حد ذاتها، يتطلب التعامل معها بجهد متوازٍ وعلى كل الأصعدة الثنائية والمتعددة". وأوضح الفيصل أنّ القضية الفلسطينية المحور الأساسي لسياسة المملكة الخارجية، وترتكز جهود السعودية على السعي لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل، الذي يشكل صلب مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة وتبنتها جامعة الدول العربية". وعن القضية السورية قال: فاقت المأساة السورية كل الحدود وتجاوزت كل المطامع السياسية ومراميها؛ فهناك كارثة إنسانية لم يشهد لها مثيل في تاريخنا المعاص، وأصبحت وصمة عار في جبين كل متخاذل عن نصرة هذا الشعب المنكوب" ووصف الفيصل الرئيس السوري بشار الاسد بسفاح دمشق لافتا الي تدميره بلد عربي عزيز ،وذبح شعبه بلا هوادة ولا لين، بِيَد آثمة من المفترض أن تحميه وتحفظ مصالحه. وشدد على ضرورة وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية؛ والدفع بالحل القائم على مبادئ إعلان جنيف (جنيف 1)، الذي يقضي بتشكيل هيئة انتقالية للحكم بصلاحيات سياسية وأمنية وعسكرية واسعة، لا يكون للأسد ومَن تلطّخت أيديهم بدماء السوريين أي دور فيها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه