2018-10-04 

#محمد_التونسي ... الصحافي الذي يكره الطاولات الثابتة

لندن - خاص

بعد استراحة قصيرة عقب خروجه من رئاسة تحرير صحيفة الرؤية الإماراتية، عاد الإعلامي السعودي المعروف محمد التونسي إلى مرابعه المعتادة، إلى عالم المهنة، وبوابتها المتجددة: الصورة. وهكذا أعلنت مجموعة إم بي سي التلفزيونية، ذائعة الصيت، تعيين التونسي مديراً عاماً لقنواتها في السعودية.

 

ويحمل التونسي على عاتقه عصارة تجربة إعلامية ممتدة قاربت العقود الأربعة، تجولت فيها المحطات، والرحال، والرواحل، والرحيل، بين عواصم شرقية، وغربية، وإلى كل مكان له علاقة بالمهنة، سواء كان صحيفة الحبر، أو صحافة الإلكترون، أو صحافة الصورة والتلفزيون، والمنصات المتجددة.

 

التونسي شغل قبل التحاقه بـ "MBC السعودية" العديد من المناصب وأُنيطت به مسؤوليات عدّة، أبرزها، مستشار إعلامي في وزارة شؤون الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ عام 2012، ورئيس التحرير المؤسس لصحيفة "الرؤية" الإماراتية و"منصة الرؤية"، ومدير عام شركة "آي ميديا" للحلول الإعلامية المتكاملة (2012 ـ 2018).

 

كما تولى رئاسة تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية (2008 ـ  2011)؛ و منصب مدير عام قناة "الإخبارية" السعودية (2005 ـ  2008)؛ و رئيس تحرير صحيفة "إيلاف" الإلكترونية (2003 ـ 2005)؛ و رئيس التحرير المؤسس لصحيفة "الاقتصادية" (1992 – 2003)؛ ونائب رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية والمشرف على الملحق الاقتصادي منذ تأسيسه (1988 -  1992)؛ المستشار الإعلامي لوزير البترول والثروة المعدنية ومدير العلاقات العامة والإعلام ـ وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية – الرياض (1986 -  1988).

 

وهو بهذه التجربة أمام تحد جديد اعتاد عليه، وهو كيفية تطوير الكوادر السعودية، واستقطاب ألمعييها، والقابلون للالتماع، في منصتهم التلفزيون الأشهر، والأكبر، منذ ربع قرن، وتطوير الخطاب الإعلامي في المملكة، وأقنيته، بالتزامن مع الثقل الذي تمثله المملكة في المنطقة، ودورها التنموي، وهي تشد الرحال إلى العام 2030.

 

ويقول صحافي سعودي عمل مع التونسي في أحد محطاته: "إنه رجل لا يتوقف عن العمل. لا يحب الكراسي، ولا المكاتب، ولا الطاولات.. بل ساحة الوغى مع مرؤوسيه وفريقه. ولو كان اليوم ينقسم إلى 48 ساعة لقضاها كلها في العمل". ويضيف:" لديه قدرة غريبة على شحن موظفيه بطاقة لا تتوقف".

 

وبين الخبرة ذات الإشعاع الدولي التي يمثلها التونسي، خصوصا من عمله في صحيفتي "الشرق الأوسط" وكذلك "إيلاف"، وخبرته المحلية كونها تدرج، وعمل، ورأس، عدداً من الصحف المحلية، وكذلك الدور التلفزيوني المهم إبان عمله مديرا لقناة "الإخبارية"، يستطيع التوائم مع الوجه العربي للمجموعة التلفزيونية الأكبر في العالم العربي.

 

وهذه العودة للتلفزيون ليست غريبة على محمد التونسي، فالوسط الإعلامي العربي يتذكر الدور الذي لعبه التونسي في قناة "الإخبارية" وكيف حولها من قناة محلية، ذات اهتمام داخلي محض، إلى منصة تلفزيونية تمثل صورة المملكة في الخارج، بل وتحقق حضوراً تلفزيونياً لافتاً بين القنوات الإخبارية العربية.

 

وكانت قناة "الإخبارية" أثناء رئاسته لها، وجه عربي بقفازات سعودية، تحولت إلى مصدر للقنوات العالمية في أثناء حرب المملكة على الإرهاب، ولم تنس كذلك أن تؤدي دورها في المنطقة، بما يليق بالثقل السياسي الذي تمثله المملكة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه