2018-09-11 

إسبانيا تعلمت جيدا من" الدرس الكندي"

من مدريد، شهاب محمدي

تشير آخر التطورات أن إسبانيا تعلمت من" الدرس الكندي "الكثير ، و إعتبرت من نتائجه حيث تسارع مدريد لتطويق إلغاءها عقدا عسكريا مع السعودية لتجنب تكرار السيناريو الكندي.

 

قناة Channel News Asia أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الحكومة الإسبانية تعمل جاهدة على تفادي الغضب السعودي وتكرار ما حدث مع الحكومة الكندية معها.

ويشير التقرير أنه و "بعد منع بيع 400 قنبلة إلى المملكة العربية السعودية .. تراجعت إسبانيا الآن  للحفاظ على عقود مربحة أخرى الرياض، وفق ما أكده مراقبون."

 

وبقيامها بذلك ، تأمل مدريد في تجنب حدوث أزمو كتلك التي إندلعت بين الرياض وكندا.

 

وكانت العلاقات القوية بين البلدين  قد خضعت للاختبار الأسبوع الماضي عندما قالت وزارة الدفاع الإسبانية أنها ستلغي صفقة بيع قنابل موجهة بالليزر إلى السعودية و التي تم توقيعها عام 2015.

 

وقالت الوزارة أنها تعتزم إعادة 9.2 مليون يورو (10.7 مليون دولار) دفعها بالفعل السعوديون ، قبل ان  تظهر تقارير تفيد بأن الرياض تفكر في إلغاء عقد بقيمة 1.8 مليار يورو مع شركة Navantia الحكومية الإسبانية لبناء خمس سفن حربية .

 

و يضيف التقرير ان إلغاء هذه الصفقة الضخمة قد يكلف مدريد تسريح 6000 عامل  في بلد يملك  أعلى معدلات البطالة في أوروبا.

 

و لتفادي هذه الخسائر، فتحت وزيرة الدفاع الاشتراكية الاسبانية مارغريتا روبليس الباب أمام اتفاق القنابل للمضي قدما كما كان مخطط له.

 

 

وأبلغت روبيلس لجنة برلمانية أنه سيتم دراسة العقد من قبل إسبانيا والسعودية بموجب اتفاقية تنص على "حل النزاعات بالطرق الودية".

 

وقالت "نحن دولتان شريكتان وقعتا على عقد".

 

 

وأصر روبليس على أن صفقة السفينة الحربية ليست في خطر لأنها "غير مرتبطة بأي عقد آخر".

 

 

إلى ذلك يؤكد التقرير أن إسبانيا ستسعى لتجنب أزمة دبلوماسية مثل تلك التي اندلعت بين الرياض وأوتاوا في الشهر الماضي ، مما دفع الحكومة السعودية لطرد سفير كندا ، واستدعاء مبعوثها الخاص وتجميد كل التجارة والاستثمارات الجديدة.

 

و على مدى الأيام الماضية ، كانت روبليس و وزارتها في عين العاصفة حيث جلبت مناقشات القنابل و السفن الحربية إلى الواجهة سلسلة من الروابط الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية الحاسمة مع المملكة العربية السعودية.

 

 

وفي هذا السياق يؤكد  إدوارد سولير ، المحلل في مركز الدراسات الدولي  إن أي خلاف بين البلدين قد يعرض سلسلة من العقود المربحة لإسبانيا للخطر.

 

 

وبصرف النظر عن صفقة السفن الحربية ، حصلت مدريد على عقود هندسية ضخمة لبناء خط سكة حديد فائق السرعة يربط بين مكة والمدينة ، و يعزى ذلك جزئيا إلى العلاقات الجيدة بين الدول الملكية.

 

لكن الأمر لا يتعلق فقط بالاقتصاد، حيث يهدد الخلاف بفقدان 6000 وظيفة يتم تمويلها من خلال صفقة السفن الحربية في المنطقة الجنوبية من الأندلس ، وهي قلب اشتراكي تقليدي حيث من المتوقع إجراء انتخابات مبكرة بحلول نهاية العام.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه