2018-08-12 

لحماية الدولار..إختار أوباما الإتحاد الأوروبي و إنتصر ترامب للتحالف مع السعودية

من واشنطن خالد الطارف

أظهر  دونالد ترامب منذ إنتخابه رئيسا للولايات المتحدة دعما كبيرا للرياض حليف واشنطن التاريخي، عكس سلفه باراك أوباما الذي لم ترضه سياسته المملكة، وهو ما دفع الكثيرين للتساؤل حول أسباب هذا التحول في السياسة الامريكية.


موقع  Modern Deplomacy أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه المحلل والخبير الأمريكي إيريك زويس أن  الفرق الأساسي بين دونالد ترامب وباراك أوباما ، فيما يتعلق بسياسات الأمن القومي في الولايات المتحدة ، هو تقديراتهم المختلفة للخطر الأكبر  الذي يهدد الحفاظ على الدولار الأمريكي باعتباره العملة الرائدة في العالم.

 ويشير زويس إلى أن هذه النقطة هي المحور الرئيسي للسياسة الخارجية لكلا الرئيسين.

 

 و في حين "وضع أوباما الانفصال عن الاتحاد الأوروبي كأكبر تهديد للدولار ، بما أن  الاتحاد الأوروبي يعد أكبر سوق أمريكي للصادرات بالنسبة للولايات المتحدة..يضع ترامب التهديد الأكبر للدولار ، الابتعاد و الاضرار بالحلف الأمريكي مع دول الخليج العربي وخاصة المملكة العربية السعودية."


 ويضيف التقرير أنه و منذ  أن الرئيس الأمريكي نيكسون أنهى  الأساس الذهبي للدولار ، و حوله في عام 1974  بعيدا في إتجاه القاعدة النفطية وربطه بالذهب الأسود . 

 

وكان الهدف من هذا التحول من الذهب إلى النفط ، وفق المحلل الأمريكي  هو تمويل الديون بدلاً من فرض الضرائب، لذلك كان الإنفاق العسكري  ضروريا من أجل تلبية احتياجات الربح لشركة لوكهيد ولشركات التصنيع الأمريكية الأخرى التي تعد حكومة الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها حرفائها المفضلين.

 

وقد كان هذا التحول مهما كذلك للصناعات الاستخراجية مثل شركات النفط والتعدين ، والتي تعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية الأجنبية ، وكذلك وول ستريت التي كانت بحاجة لبيع الديون لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة.

وقد مثلت هذه الأهداف وفق التقرير مرتكزا لإتفاق نيكسون والملك سعود في عام 1974 الذي يقوم على قيام تحالف قوي بين البلدين إستمر إلى اليوم في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


 
و أوضح المحلل أنه و كما شرح أندريا وونغ في وكالة بلومبرغ في 30 مايو 2016 فإن  نظام نيكسون الذي حل محل نظام روزفلت ، قام على مرتكز أساسي  وهو أن " الولايات المتحدة سوف تشتري النفط من المملكة العربية السعودية وتوفر الدعم والمعدات العسكرية للمملكة. وفي المقابل ، سيستثمر السعوديون المليارات من عائداتهم  النفطية في سندات الخزانة الأمريكية لتمويل الإنفاق الأميركي."

 

و يشير التقرير أن إنسحاب ترامب من الإتفاق النووي الإيراني يعد خطوة أخرى تنسجم و تترجم التحالف السعودي الأمريكي، في الوقت الذي تقوده فيه الرياض جهودا للجم النفوذ الايراني في المنطقة. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه