2018-07-29 

مبادرات سعودية لتحجيم النفوذ الايراني في طاجكيستان

من دبي سيف العبد الله

 

كثفت السعودية  في السنوات الأخيرة ، جهودها  لتحجيم النفوذ الايراني في طاجكيستان من خلال عدد من الخطوات والمبادرات.

موقع  The Times of Central Asia   أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أنه وعلى الرغم من أن طاجكيستان تتقاسم مع إيران لغة وثقافة مشتركة، إلا أن السعودية مصممة على إنهاء النفوذ الايراني في هذا البلد.

 وكانت آخر الخطوات السعودية ما أكده سفير السعودية في طاجكيستان بأن الرياض منحت أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات إلى "دوشنبه" .

و قد تم منح هذه الأموال من قبل الصندوق السعودي للتنمية لعدد من الأهداف ، بما في ذلك بناء ست مدارس، فيما أكد السفير السعودي في طاجكيستان عبد العزيز البادي أنه تم تخصيص 7 ملايين دولار من  الاموال الإضافية لتمويل لجنة حالات الطوارئ وتدعيم بنوك نهر بانج.

وفي حديثه إلى وكالة أفستا للأنباء ، لم يحدد السفير الإطار الزمني الذي فيه إستثمار هذه الأموال، غير أنه نفى  وجود أي نية أيديولوجية تقف وراء هذه الخطوة قائلا أن السعودية تمول أعمال البناء ، إلا أنها لن تكون مسؤولة عما يحدث في المدارس.

وتابع "المملكة العربية السعودية ليست واحدة من تلك الدول التي تتحدث في العلن عن صداقة دائمة مع الشعب الطاجكي ، و تمسك سكينة في ظهرك في نفس الوقت" ،  في إشارة إلى إيران.

و يجد حديث السفير السعودي ما يبرره من وقائع تثبت تورط إيران في محاولة تحويل طاجكيستان إلى بلد خاضع لطهران، حيث أوضح  تقرير أعده الباحث في معهد الدراسات الإسلامية في طاجكيستان ، كامارا نورولهاكوف ، ونشرته وكالة أنباء خوفار الحكومية في 19 يوليو أن إيران كانت تخطط لقيام ثورة إسلامية في طاجكستان، من خلال  استغلال "حزب النهضة الإسلامية الطاجكي" ، الذي يوصف بأنه جناح لحزب الله ، يهدف لتنفيذ  الأجندات الايرانية.


وكان الرئيس الطاجكي  إمومالي راحمون ، قد إتهم زعيم حزب النهضة في  عام 2015 بالتورط في  محاولة انقلاب فاشلة قام بها نائب وزير الدفاع. 

و في ذلك العام حضر زعيم حزب النهضة الطاجكي محيي الدين كابري مؤتمرا دينيا  في طهران، كما إلتقى الزعيم الإيراني  علي خامنئي.

وقد سببت هذه الزيارة كثيرا من الغضب وأكدت الإتهامات التي لا حصر لها بأن إيران مشغولة بالتخطيط للانقلاب على السلطة في طاجكيستان بعد أن قدمت دعما ماليا للمعارضة المسلحة خلال الحرب الأهلية في التسعينيات. 

و في مايو ، قام حشد من المحتجين بمحاصرة  السفارة الإيرانية للمطالبة بتسليم كابري إلى السلطات الطاجكية، الذي منح اللجوء السياسي بعد ذلك في أوروبا .


في هذه الأثناء ، "لا يقوم السعوديون فقط بدعم بناء المدارس، حيث أعلنت الشركة السعودية للاستثمار ومقرها جنيف  في مايو أنها وافقت على شراء حصة مسيطرة في بنك توجيكسوديروت بنك وهو بنك يعاني من سوء الإدارة. 

 

و تمثل الشركة السعودية للاستثمار مصالح مجموعة بن لادن السعودية .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه