2015-10-10 

الإعلام من أبرز تحديات البترول

واس

في اختتام ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بفندق الأنتركونتننتال، أجتمع أغلب المشاركين على نقد الأعلام ، مؤكدين أن البترول من أهم مشاكله الإعلام الغير دقيق والذي يفتقر للمعرفة والحيادية. فقد صرح عصام زين العابدين مدير عام الشؤون العامة في آرامكو السعودية " إن البترول يواجه تحديات عديدة كثير منها مشكلتها إعلام غير دقيق يفتقر إلى المعرفة و الدراسة فينقل صورة غير صحيحة على مستوى العالم، فتارة يضخم من تأثيره على البيئة وكأنه مسئول عن مشاكلها رغم أن تأثيره يقل كثيراً عن تأثير بدائل طاقة أخرى كالفحم مثلا وتارة يثير تساؤلات ساذجة عن قرب نضوبه أو نجاح تقنيات أخرى في الحلول محل مصادرة التقليدية وليس هناك أفضل من مواجهة هذه التحديات من وجود أعلام بترولي واعي ومسئول يدافع عنه ويوضح حقيقة دوره وينقل الصورة الحقيقية عن واقعه." الذي عقد بناءًا على دعوة وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي لإنشاء جمعية للإعلام البترولي ، والتي من دورها تنمية قدرات الإعلاميين البتروليين من خلال تبادل خبراتهم وتطوير إمكانياتهم في توصيل صورة هذه الصناعة العالمية، ويأتي دور الجمعية لتصنع أساساً متيناً لإعلام بترولي مميز ومبدع ويعد بمستقبل مشرق لهذا المجال الإعلامي الواعد. بينما أكد بسام فتوح مدير برنامج النفط والشرق الأوسط في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة (OIES) بالمملكة المتحدة أن بعض وسائل الإعلام الغربية لا تزال تحشر السياسة النفطية العربية في إطار عفى عليه الزمن ، مبينا أن تغطية المسائل النفطية في الصحافة في السنوات الأخيرة زادت عن السابق . وقال الدكتور فتوح في الجلسة الاولي من الملتقى خلال ورقة عمل حول "صورة العرب والبترول في الإعلام الأجنبي " يحلو لبعض وسائل الإعلام الغربية وضع السياسة النفطية العربية في إطار معركة مستمرة بين الغرب و"أوبك" التي نعاها كثر بدعوى أنها لا يمكن أن تتراجع عن موقفها على رغم أن التجارب السابقة تشير إلى خلاف ذلك. وأضاف أن كلا من وسائل الإعلام الغربية وصانعي السياسات العربية يضطلعون بمسؤولية مشتركة وهي تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وتجنُب تلك التي بدأت بالظهور، وهذه مهمة صعبة بالتأكيد. وأفاد فتوح بقوله أن طريقة الترويج للسياسة والتعامل مع وسائل الإعلام الغربية أنتجتها خبرات قديمة ومناهج تقليدية لا تزال جامدة ، ما يحول دون تعاملها مع التحديات والتعقيدات الجديدة التي تطرحها سوق النفط ، لافتًا النظر إلى أن التحول إلى الوسائط الافتراضية في وسائل الإعلام الغربية يشكل جزء رداً على غياب الثقافة في ما يتعلق بصناعة السياسات في الدول العربية. وفي نفس الوقت شدد سليمان الحربش المدير العام والرئيس التنفيذي لصندوق (أوبك) للتنمية أوفيد ، على أهمية دور الإعلام البترولي الخليجي في التصدي لمثل هذه التحليلات الخاطئة . ولام حمزة بيت المال من قسم الإعلام بجامعة الملك سعود الذي نقل فكرة التآمر من الإعلام الغربي الذي تناولها بهدف الإثارة الإعلامية ، محددًا المشكلة الإعلامية فيما يتعلق بموضوع النفط الآن بالاعتماد المطلق على وكالات الأنباء العالمية عقب ذلك أدار معالي الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ( أوابك ) عباس النقي حلقة نقاش بمشاركة المدير العام والرئيس التنفيذي لصندوق (أوبك) للتنمية أوفيد الدكتور سليمان الحربش ، والدكتور حمزة بيت المال من قسم الإعلام ، بجامعة الملك سعود ، و ديالا صباغ. وطالب بضرورة إدارة القضايا الخاصة وتبني سياسة إستراتيجية للإعلام البترولي ، مؤكدًا أن الخطاب السعودي فيما يتعلق بسياسة النفط مبني على قرارات اقتصادية بحتة وعدت ديالا صباغ من مؤسسة جولف انتلجنت عدم شفافية المعلومات أبرز معوقات نقل الأنباء بالإضافة إلى الحد من قدرة التحليل نظرًا لفقدان البيانات. وأكد مدير برنامج النفط والشرق الأوسط في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة بالمملكة المتحدة الدكتور فتوح على وجود سوء فهم في الإعلام الغربي فيما يتعلق بسياسات المملكة النفطية ، لافتًا في نفس الوقت إلى وجود استراتيجية في خطاب المملكة ذات بعد سياسي ، لأن سياسة المملكة تتماشى مع السياسية العامة للدول الأعضاء في منظمة الأوبك .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه