2018-03-04 

السعودية مستعدة للتعاون مع "حلفاء جدد" لتوطين صناعة الأسلحة

من دبي سيف العبد الله

تسعى  المملكة العربية السعودية إلى بناء صناعة دفاعية خاصة بسرعة فائقة، وهي على استعداد للنظر إلى ما وراء حلفائها الغربيين التقليديين لمساعدتها في تحقيق هذا الهدف.


موقع arabian business أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه ولي العهد يسعى إلى توطين صناعة الأسلحة في  المملكة التي كانت طيلة عقود  عميلا مفضلا  لبائعي الأسلحة، وخاصة تلك الأمريكية.

 

ويضيف التقرير أن الأمير محمد بن سبمان وضع هدفا طموحا لهذه الخطة، حيث من المنتظر أن يتم صناعة نصف مشتريات السعودية من الأسلحة محليا بحلول عام 2030، من أصل حوالي 2 في المئة اليوم. 


ويشير التقرير أن السعودية ستحتاج  إلى شركاء لبلوغ هذا الهدف مما يعني فرصا كبيرة للشركات الغربية التي شاركت بكثافة في معرض للأسلحة في الرياض هذا الأسبوع. 


ويضيف التقرير أن  "الحكومات الأمريكية والأوروبية سوف تكون مضطرة للتوقيع على  إتفاقيات نقل التكنولوجيا للسعودية للمحافظة على علاقتها بالمملكة، و في حال كانوا مترددين في القيام بذلك، فإن للسعوديين  خيارات أخرى."

 

يأتي ذلك بعد أن وقعت الرياض صفقة لشراء  نظام الدفاع الجوي الروسي أس 400، في إطار صفقة من شأنها أن تسمح للسعودية بتصنيع المنتجات ذات الصلة في المملكة.


 و يثير احتمال توقيع  المزيد من هذه الاتفاقات قلق صانعي السياسة الأمريكيين  إزاء فقدان حليف تاريخي لصالح روسيا والصين.

 

من جهته أكد أندرياس شوير، رئيس الصناعات العسكرية السعودية "سنجري تقييما دقيقا لما يمكن أن يقدمه شركاؤنا على  طاولة المفاوضات".


وأضاف المسؤول السابق في مجموعة الدفاع الألمانية "لن نتردد في الذهاب إلى الموردين من الدرجة الثانية أو الشركاء المحتملين الآخرين..يمكن ان ينتهي  المطاف بالمملكة الى شركاء اخرين وبمشاركة امريكية."

 

ويشير التقرير أن  السعودية تخطط لبناء صناعة الدفاع الخاصة بها بعد أن  خصصت المملكة مبلغ 210 مليار ريال (56 مليار دولار) للإنفاق العسكري في عام 2018.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه