2018-02-11 

الإصلاحات السعودية تدفع لإعادة هيكلة"المطوعين" والشرطة الدينية

من واشنطن خالد الطارف

 تسعى السعودية إلى إعادة هيكلة المجتم و تهيئة الأرضية لبناء بلد منفتح على العالم، من خلال عدد من الاجراءات لعل أبرزها تقليص صلاحيات  "المطوعين" الذين كانوا يتمتعون لعقود بسلطات مطلقة كحكام للأخلاق، من خلال دوريات في  الشوارع والمراكز التجارية.

 

موقع  Yahoo    أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه السعودية أطلقت في السنوات الأخيرة، سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك التقليص التدريجي من سلطة وصلاحيات المطوعين  .


 وأضاف التقرير أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى  تقليص الدور السياسي للدوائر الدينية المتشددة والمحافظة في إطار  إعادة هيكلة إجتماعية وإصلاحات جريئة تشهدها السعودية.

 


و يشير التقرير أن المشهد الحالي في المملكة مغاير تماما لما كان عليه الوضع في السعودية، حيث أزالت عديد المطاعم في الرياض الأقسام التي تفصل بين الجنسين، كما شرعت في عرض  الموسيقى وإستقبال حشود مختلطة، وهو مشهد لا يمكن تصوره حتى قبل  عامين.

 

 ويشير التقرير أنه بالامكان ملاحظة الدعم الكبير لحملة الاصلاح التي أطلقها ولي العهد، حيث دعت صحيفة عكاظ  إلغاء "المطوع "بحجة أنهم عبئ مالي لا لزوم له.

 


 ويأتي هذا الدعوات بالتزامن مع سعي ولي العهد إجراء إصلاحات إجتماعية جريئة تهدف لتحديث المجتمع وإنفتاحه على العالم، بعد أن رفعت المملكة  الحظر على  قيادة النساء وكذلك دور السينما، و من خلال تقديم مجموعة من الخيارات الترفيهية والرياضية.

 


 وقد تراجعت معارضة الدوائر المحافظة لإصلاحات الأمير محمد بن سلمان بفضل الدعم الكبير الذي يجده من الشباب السعودي الذي يمثل أكثر من 70 في المئة من المجتمع، حيث اختفى عدد من رجال الدين البارزين الذين ظهروا بشكل منتظم على شاشات التلفزيون، كما اعلن الشيخ عايض القرني  مؤخرا أنه "انفصل" عن السياسة. 

 

 

من جهته أكد هشام الغنام، الباحث السعودي في جامعة إكستر البريطانية، لوكالة فرانس برس ان "تأثير رجال الدين المحافظين كان مبالغا فيه دائما"، مضيفا  "أن ممارسة الفتيات للرياضة و افتتاح دور السينما وإقامة حفلات موسيقية أو حتى حل الشرطة الدينية أمور لا يمكن منعها من الحدوث في المملكة ...السعودية قادرة على دفع مثل هذه الإصلاحات دون توقع رد فعل عنيف". 

 

 وقال جيمس دورسي، وهو زميل في مدرسة راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة لوكالة فرانس برس  "أفضل رهان هو دمجه المطوع  في تنفيذ القانون العام"، أما بروس ريدل، مؤلف كتاب عن المملكة العربية السعودية بعنوان "الملوك والرؤساء" فقد اكد  أن العناصر المتعصبة داخل الشرطة الدينية يمكن ان تكون "خطيرة جدا اذا كانت عاطلة عن العمل وغاضبة مما يشكل تهديدا كبيرا".

 

 وفي الوقت نفسه، يبدو أن المطوع يخضع لتحول كبيرة في المملكة ، من خلال دورات تدريبية توعزهم بأن يكونوا "لطيفين ونوعيين" في تعاملهم مع افراد المجتمع عبر مخاطبتهم مثلا ب "أخي العزيز". 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه