2018-02-02 

خبراء: هوس السلاح والخوف من التدخل العسكري..يدفعان قطر للتسلح

من باريس فدوى الشيباني


منذ بداية الأزمة الخليجية، بدأت قطر سباقا محموما للتسلح، من خلال صفقات عسكرية بمليارات الدولارات، مما يكشف وفق خبراء تخوف قادة قطر من سيناريو التدخل العسكري.


صحيفة ليبراسيون الفرنسية اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه انه ومنذ إعلان  المملكة العربية السعودية وحلفاءها قطع كل العلاقات  الدبلوماسية والتجارية مع قطر في حزيران / يونيو، متهمين الدوحة  بدعم الجماعات المتطرفة والتقارب مع إيران، شرعت إمارة الغازفي توقيع  سلسلة من العقود العسكرية بقيمة اجمالية تبلغ 20 مليار يورو (25 مليار دولار).


من جهته أكد  ديفيد روبرتس، الأستاذ في كلية الملك في لندن، "على الرغم من ارتفاع الإنفاق الدفاعي في قطر لعدة سنوات، يبدو أن الارتفاع الأخير مرتبط مباشرة بالأزمة".


 وعقب بدء النزاع، اشترت الدوحة طائرات مقاتلة من طراز اف 15 فى الولايات المتحدة، وفى ديسمبر وقعت الدوحة عقدا لشراء 12 طائرة مقاتلة من طراز رافال خلال زيارة الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون إلى البلاد.

 


 كما وقعت الدوحة صفقة لشراء سبع سفن حربية ايطالية، وبدأت مفاوضات لشراء منظومات الدفاع الجوى الروسية اس 400 .

 


و كانت القوات القطرية قد عرضت صواريخ باليستية صينية الصنع تم الحصول عليها حديثا. 

 

وفي ذات السياق أكد أندرياس كريغ، مستشار الحكومة القطرية حتى العام الماضي "هناك استثمار ضخم في المسائل الدفاعية حتى عام 2013، أنفقت قطر حوالي 3 مليارات دولار (2.4 مليار يورو) سنويا على الدفاع، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، لكن الطفرة الأخيرة في الإنفاق العسكري تكشف عن الخوف من الغزو."

 

 واعترف المسؤولون القطريون بشكل خاص بتخوفهم من تطورات الأزمة حيث أكد كريستيان اوليرسيشن المحلل في معهد بيكر "كان هناك خوف من أن التدابير الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على قطر يوم 5 يونيو سيكون مقدمة لتدخل عسكري".

 

 ووفقا لكريغ، يعود الخوف من الغزو إلى عام 2014 عندما استدعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين فجأة سفرائها إلى قطر. فرغم حل هذه الأزمة، الا أن ذكراها وتداعياتها ذاكرته ماتزال راسخة لدى المسؤولين القطريبن."

 

وفي سياق متصل أكد  كريغ ان أمير فطر الشيخ تميم مهووس بالأسلحة، ويعود ذلك لخلفيته العسكرية حيث تلقى تدريبا فى اكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية المرموقة. ويظهر ذلك من خلال خصص المزيد من الموارد للدفاع.

 


من جهته أكد  ديفيد روبرتس: "قادة قطر يحاولون التنبؤ بما لا يمكن التنبؤ به"، واضاف "حتى لو كان التدخل العسكرى غير محتمل، فإنهم يعدون انفسهم للاسوأ". وبعيدا عن الجانب الدفاعي المحض، فإن توقيع العقود العسكرية له أيضا بعد دبلوماسي لإمارة الغاز الذي يريد تعزيز علاقاته مع بعض الدول الرئيسية. 

 

وأضاف روبرتس ان قطر تريد ان تشرك باريس ولندن وواشنطن دورا متزايدا في الحفاظ على امنها واستقرارها. 

 

و يختم التقرير بالتأكيد على انه و على الرغم من جهود قطر الرامية إلى تعزيز جيشها، فإن قدراتها تبقى أقل بكثير من قدرات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه