2018-01-04 

بعد أن سلم "سواكن"إلى أردوغان..البشير يلعب بالنار مع السعودية!

من باريس فدوى الشيباني


يواجه السوداني عمر البشير، خطر تدهور علاقته بالمملكة وفقدانه الدعم السعودي الكبير، بعد أن رمى بنفسه في أحضان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بمنحه السيطرة على جزيرة سواكن.

 

قناة france info أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن منح البشير  تكليفا لانقرة باعادة اعمار جزيرة سواكن، التي تعد ميناء إفريقيا هاما على البحر الاحمر، خطوة لم تعجب ولا ترضي الرياض التي لطالما وقفت إلى جانب الخرطوم وكانت عاملا رئيسيا في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.

 

ويضيف التقرير أن البشير يواجه خطر فقدان الدعم السعودي عقب هذه الخطوة التي تم الاعلان عنها خلال زيارة الرئيس التركي نهاية العام الماضي للسودان.

 

ويشير التقرير أن هذه الجزيرة الساحلية التي تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر، كانت بوابة للحجاج الأفارقة إلى مكة وميناء استراتيجيا مهما للغاية للإمبراطورية العثمانية.

 

وتمتع سواكن وفق التقرير بإمكانات كبيرة بما أنها تطل على البحر الأحمر، وهو ما جعل أنقرة ترغب في إستثمارها كوجهة سياحية مستقبلية، حيث يشير التقرير أن" تركيا تريد جعل سواكيم مقصدا سياحيا وهو ما أشار  إليه المتحدث بإسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين الذي قال رغبتنا هي إعادة تأهيل الجزيرة بالكامل وجعلها وجهة سياحية. في الواقع، في ظل الإمبراطورية العثمانية، كانت ميناءا هاما للحج والعمرة قبل الذهاب إلى جدة ". 

 


  و يضيف التقرير أن هذه الخطوة أزعجت الرياض كثيرا خصوصا بعد إنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر ودعم أردوغان للدوحة في الأزمة الخليجية، حيث يعد  انتشار القواعد والنفوذ التركي في المنطقة مصدرا قلق بالنسبة للمملكة.

 

 ويذكر التقرير أن السعودية أرسلت نائب وزير الدفاع إلى الخرطوم، بعد اجتماع ثلاثي لرؤساء الأركان التركي والسوداني والقطري في الخرطوم في 26 ديسمبر 2017،  وهو ما يفسر دائما وفق التقرير غضب السعودية من هذه الخطوات.

 


 و عقب هذه الخطوة قال السفير السوداني في السعودية في بيان أن "السودان لا يهدد الامن العربي من خلال التوقيع على اتفاق لاعادة تأهيل ميناء سواكن "،فيما  أكد مسؤول الإعلامي في السفارة معتز أحمد إبراهيم أن السودان تقيم علاقات "سلمية ، دون المساس بأمن الأمة العربية التي تمثل ركيزة في بناء علاقاتها الخارجية،" مضيفا"سواكين سودانية وليس تحت سيطرة وحكم أي طرف آخر".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه