2018-01-04 

2018..عام آخر من الصراع السعودي الإيراني في أكثر من جبهة في الشرق الأوسط

من لندن نهى العمري


يبدو أن عام 2018 لن يكون مختلفا عن ما سبقه من الأعوام في الشرق الأوسط، خاصة في ظل تواصل إرتفاع حدة التوتر والصراع بين السعودية وإيران.

 

صحيفة الغارديان أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن الشرق الاوسط سيكون هذا العام أيضا ساحة للصراع السعودي الايراني على أكثر من جبهة و واجهة.

 

ويشير التقرير أنه ورغم تركيز  ولي العهد الشاب الأمير  محمد بن سلمان على تنفيذ خطته الاصلاحية في السعودية، إلا أن ذلك لن يؤثر على إهتمامه الكبير بمواجهة النفوذ الايراني في عدد من الدول العربية.

 

وكذلك الحال بالنسبة لإيران التي ورغم انها تواجه تحديات محلية كبيرة بعد خروج الإيرانيين للشارع إحتجاجا على غلاء الاسعار و للمطالبة بالتغيير السياسي، إلا أن سياسة طهران العدوانية في المنطقة من المنتظر أن تتواصل.

 

ويوضح التقرير أن الصراع السعودي الايراني سيتواصل في اليمن حتى بعد وفاة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حيث تسعى الرياض بمساندة حلفائها لإنهاء سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على ماتبقى لها من مناطق يمنية لإعادة الشرعية في هذا البلد المجاور .

 

غير أن الوضع في  سوريا، قد يكون أقل وطأة في ظل التوافق الروسي السعودي، وتقدم مفاوضات مستقبل العملية السياسية في سوريا. وفي الوقت الذي تتطلع فيه إيران لزيادة نفوذها في سوريا فإن بشائر نهاية الصراع في هذا البلد فتحت الباب أمام برامج ومبادرات إعادة إعمار سوريا حيث تمثل المملكة العربية السعودية واحدة من الدول المهتمة بإعادة إعمار ما هدمته آلة الحرب في سوريا.

 


أما  في العراق، فرغم أن التركيز في الوقت الحالي ينصب  على إعادة بناء البلاد بعد حملة الإطاحة بتنظيم داعش، حيث تمثل الرياض كذلك من بين أكبر الداعمين لاعادة إعمار العراق، إلا ان بغداد تواجه تحديات كبيرة وفق التقرير، أهمها تهدئة الأكراد وإنهاء نفوذ و سيطرة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران على عدد من المدن والمناطق العراقية، خاصة بعد أن ثبت ارتكابها لمجازر و فظائع، خلال الحرب على تنظيم داعش.


 

و في مصر، أحد أهم حلفاء السعودية، تواجه القاهرة  التي من المقرر إجراء الانتخابات فيها هذا العام، تهديدات أمنية من عدد من التنظيمات الارهابية، وكذلك تحديات إقتصادية كبيرة في ظل الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد المصري المتعثر، لذلك من المنتظر أن توفر السعودية دعما كبيرا لمصر لضمان إستقرار أحد أهم حلفائها في الحرب ضد سياسة الفوضى الايرانية في المنطقة.

 

  

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه