2015-10-10 

نواب أمريكيون يطلبون من أوباما الأعتراف بمجازر الأرمن

من واشنطن، رامي مجدي

استباقا للذكرى المئوية للمجازر الأرمينية قدم أكثر من 40 عضوا في مجلس النواب الاميركي الاربعاء اقتراح قرار يدعو الرئيس باراك اوباما للاعتراف بالمجازر التي تعرض لها الارمن في ظل السلطنة العثمانية بوصفها "ابادة جماعية". وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أن من شأن خطوة كهذه من المرجح أن تثير غضب انقرة. والنص الذي تقدم به نواب من المعسكرين الجمهوري والديموقراطي، يدعو اوباما الى المساعدة في تحسين العلاقات بين تركيا وارمينيا على أساس "اعتراف كامل بالوقائع والتداعيات المستمرة للابادة الارمنية". وكان اوباما وعد خلال حملته الانتخابية للسباق الرئاسي في 2008 بأن يعترف بالابادة ولكنه حين اصبح رئيسا لم يف بوعده ولم يأت على لسانه يوما هذا اللفظ، ولا سيما في البيانات التي تصدر سنويا في ذكرى المجازر الارمنية التي تحييها يريفان وأرمن الشتات في 24 ابريل. وفي 2014 وصف أوباما المجازر التي تعرض لها الارمن ب"واحدة من اسوأ فظائع القرن العشرين" داعيا إلى "اعتراف كامل وصادق ونزيه بالوقائع". وتشير عبارة "مذابح الأرمن" إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الامبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، ويقدّر الباحثين ان اعداد الضحايا الأرمن تتراوح ما بين 1 مليون و 1.5 مليون نسمة. وتنفي تركيا وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة، وحتى الآن، فقد اعترفت عشرون دولة رسميا بمذابح الارمن بأنها إبادة جماعية. ويعترف الكونغرس الاميركي بالابادة الارمنية منذ وقت طويل وذلك بموجب قرارين اصدرهما مجلس النواب في 1975 و1984، وفي العام 1981 وصف الرئيس الاميركي في حينه رونالد ريغن المجازر الارمنية ب"الابادة". وتحيي ارمينيا الذكرى المئوية للابادة في 24 ابريل، اليوم الذي جرى فيه عام 1915 اعتقال مئات الارمن قبل ذبحهم لاحقا في اسطنبول، وشكل بداية المجازر، وستجري احتفالات الذكرى المئوية للابادة الارمنية في 24 ابريل المقبل في يريفان. ويصف الأرمن هذه المجازر التي راح ضحيتها 1,5 مليون قتيل بحسب الارمن بعملية تصفية ممنهجة نفذتها السلطنة العثمانية، مؤكدة أن عدد الارمن الذي قضوا في تلك الفترة يقارب نصف مليون وانهم قضوا نتيجة للجوع او في معارك وقفوا فيها مع روسيا عدوة السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الاولى. وقال النائب الديموقراطي آدم شيف، وهو احد الموقعين على الاقتراح وسبق له وان تقدم بنص مماثل في 2007، انه "في هذه المناسبة المهمة، وما دام هناك ناجون بيننا، فان الكونغرس والرئيس امامهما فرصة وعليهما واجب ارسال رسالة قوية: لن ننسى ابدا القتلى وسنسمي هذه الجريمة ضد الانسانية باسمها، ابادة". وحتى الآن لم يعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر ما اذا كان سيحيل هذا النص على التصويت ام لا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه