2017-08-31 

كل عيد وأبناء الشهداء بخير

هَوازن الزهراني

                عندما فكّرت في أن تكون في وطني جمعية تخلّف الشهداء في ذرياتهم وذويهم كنت حريصة على أن أستلهم القدوة الحسنة في جيلٍ يحتاج مثالاً يحتذي به طيلة حياته .

 

شهداء وطننا يقدمون أروع أمثلة للوفاء والولاء والذود عن الدين والوطن وعنا جميعا ، وكان لزاماً علينا أن نحرص على فرحة ابناء الشهداء ، خاصة إذا كبروا ووجدوا اسماء والديهم مخلداً  في سجلات الوطن على جميع الأصعدة .

 

جمعية شهداء الواجب وهي اليوم أصبحت واقعا مشهودا بتوفيق من الله ثم تعاون زملاء وزميلات من وطني كانت فكرة واعدة ، وجدت دعما كبيرا من حكومتنا الرشيدة التي جعلت في قلوب المواطنين حماساً يصنع الأفكار ويُدين بالفخر لكل مواطن يضحي من أجل وطنه شهيدا لواجبٍ يتسابق عليه المخلصين .

 

حينما ننظر للشهداء رحمهم الله من زاوية التقدير المستمر نقدم مهنية عالية في غرس روح الوفاء بين جناحي وطن يحتضن مواطنيه لحمة واحدة وجسدا واحدا .


ولسنا بمعزلٍ عن العالم وهو يكرم جنديا مجهولا في ميدان بلده أو تكريم المحاربين القدامى ، لكن ما تميزنا به عنهم أننا تعاملنا مع أسر الشهداء من واجب شرعي حثّنا عليه ديننا الحنيف  حين أجزل العطاء والأجر لمن خلّف غازياً في أهله ، وضاعف الثواب لمن يكفل يتيم شهيد والاعتناء في ذريته .

 

بالتأكيد بأن كافة الشهداء الذين تعطر التراب الوطني بدمائهم الطاهرة ليسوا في حاجة دعم مادي منا لذويهم مقارنة بدولة وحكومة تكفلت بهم وهم مرابطون وتكفلت بذويهم بعد قضاء ربي باستشهادهم ، لكن العمل الاجتماعي والمؤسسي في ربط الوقائع بتنشئة الأجيال هي مهمة أبناء الوطن ومثقفيه وناشطيه جميعا .


ومن هذا المنطلق كنت ولا زلتُ أسعى أن تكون جمعية أبناء شهداء الواجب رابطة صلة بين أبناء وبنات الشهداء ومجد آبائهم في ترسيخ أسوة ومثال حسن يستحق الكتابة بماء الذهب والتخليد بعروق القلوب .

 


فعاليات التضامن الحقيقية العفوية والنابعة من وجهة نظر عامة بأن هؤلاء الشهداء ناصعة صفحات عطائهم ترقى بالمجتمع أن يفهم معنى التضحيات ويقدر مفهوم التكاتف ويسخر جهد التعاون أن يظل الوطن محفوظا بعد الله بجنوده وحماة ثغره وولاة أمره .

 

ابن شهيد وابنة شهيد يجب ان تكون علامة فارقة في كل تعاملاتنا ميزة مستحقة لهؤلاء وقد قضى آباؤهم في أبهى مواقيت العطاء وأبهج ميادين الحق والبطولة .

 

وعندي أمل كبير بأن حلما فكّرت فيه قبل عام ونصف سيكون عما قريب حقيقة "بجمعية أبناء الشهداء" استراتيجية تعليم وثقافة وتربية واقتصاد ومؤازرة اجتماعية وخطط بناء وتشييد في كافة الأصعدة .


وما أجمل أن يكون الواجب تكريم أبناء شهداء الواجب على الدوام .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه