2017-07-19 

أكذوبة #واشنطن_بوست و العبث #القطري

لطيفة عبدالله

على فرض أن أكذوبة صحيفة واشنطن بوست الأميركية في تقريرها حول ضلوع دولة الامارات في اختراق وكالة الأنباء القطرية في أواخر مايو الماضي و الذي نفته أبوظبي صحيحة فهل قدم النظام القطري بعد تلك التصاريح الصحفية أو حتى بعد حدوث المقاطعة  ما يثبت عكس ما جاء على لسان أميره حول إشادته بحركة حماس و عن إيران باعتبارها قوة إسلامية و رفضه القاطع الالتزام ببنود بيان دول قاطعته حتى نصدق أوهام هذا النظام الذي لم يعد هناك ما يدعو للشك أنه آن الأوان أن يباد رحمة بالمنطقة من نظام أحمق بالغ في الإساءة لكل الأعراف و القيم و المبادئ و لم يقم وزنا لأبسط القواعد المتعارف بين الحكومات و الدول أو نلتمس له عذرا .  

 


أوهام النظام القطري المثير للاشمئزاز و القرف و لعب إعلامه على أنواع الحبال المهترئة و عزفه ألحانا مؤذية وملوثة للسمع قبل النفس دون أدنى مراعاة لأدب الخلاف و الاختلاف يثبت أنه لا جدوى من الحوار من نظام يتخذ من الكذب و الخديعة و اختلاق الافتراءات سبيلا للدفاع عن قضية ليست خاسرة فحسب بل قذرة و مقرفة .

 

 


فهل التقارير التي يزعم النظام القطري أنها مختلقة هي فقط التي أثارت خلاف دبلوماسي بين قطر و جيرانها و هل مشكلة قطر و تورطها في دعم الارهاب و الإساءة إلى دول الجوار و العبث بأمنها و أمانها انحسرت فقط في تلك التقارير الصحفية التي سارع النظام القطري آنذاك إلى نفيها بعد أن أثارت شعوب المنطقة و رفضت ذلك النهج من دولة خليجية و هي تنعق خارج سرب دول مجلس التعاون الخليج العربي و يتخذ من أنظمة معادية صديقة و يرتمي في أحضان تنظيمات إرهابية تنشر الرعب و الدمار في أرجاء العالم ، و هل كم الأدلة الدامغة التي تثبت تورط هذا النظام في كل سوء و كل ما يهدد أمن دول المنطقة و غيرها و يشكل خطر عليها بسبب المليارات القطرية و رعاية هذا النظام للإرهاب و الارهابيين في العالم و تدخلاته السافرة في شؤون دول الجوار و دعم المخربين فيها حتى أصبحت قطر المأوى الآمن للهاربين و الأرض الخصبة التي تنبت الشر آن الوقت لأن تحصد ما زرعت يداها و تتجرع سما سقته الآخرين .  

 


الامارات و كما يعهدها العالم تنبذ الشتات و ترعى الوحدات و الاتحادات جبلت على الخير و التسامح و ربما كانت قطر هي أكثر الدول التي انهلت من خيرها و تسامحها و مد يد العون لها في أوقات الشدة و كانت العون لها كما هو دأبها مع الأشقاء و الأصدقاء .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه