2017-06-05 

هل يمكن أن تؤثر أزمة #قطر في أسعار #النفط وفي إتفاق أوبك؟

من جدة، سلمان الحارثي

رغم المخاوف والشكوك يؤكد التاريخ والمححلون أنه لن يكون للأزمة الدبلوماسية بين قطر و عدة دول خليجية أي تأثير على أسعار النفط وعلى إتفاق أوبك .

 


وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت أنه وعلى الرغم من أن أغلب البلدان التي  قطعت علاقاتها مع قطر هي دول مؤثرة في أسواق النفط العالمية وفي إتفاق تمديد خفض إنتاج النفط  إلا أن الأزمة  لا تشكلأي  تهديد يذكر لمبادرة منظمة أوبك لإعادة التوازن في أسواق النفط العالمية عن طريق خفض الإنتاج. 

 

 

وكانت السعودية  والإمارات وعدة  دول عربية اخرى قطعت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر كرد فعل  على علاقاتها مع ايران ودعمها للجماعات الإرهابية . 

 

 

 من جهته قال المحلل  عبد الصمد العوضي اوممثل  الكويت في اوبك ما بين عام 1980 و2001  "انها ليست المرة الاولى التي تشهد فيها اوبك خلافا سياسيا بين دولها الاعضاء لن تكون الاخيرة" مضيفا "لقد واجهت أوبك العديد من الصراعات السياسية والعسكرية بين أعضائها، وهذا لم يكن له أي تأثير على عمل المنظمة أو اتفاقياتها الملزمة".

 

 


ومنذ تأسيس المنظمة قبل 57 عاما شهدت أوبك عدد من الصراعات بين اعضاءها فقد صمدت المنظمة أمام الصراع الكبير بين ايران والعراق فى الثمانينيات وفي غزو صدام حسين للكويت عام 1990، كما لم  يمنع العداء المتجدد بين السعودية وايران، التوصل لاتفاق تاريخي  لخفض الامدادات العام الماضي . 

 

 

من جهته قال فلاديمبر فورونكوف المبعوث الخاص إلى فيينا أن روسيا التي تتعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بشأن خفض العرض لا ترى ان التوتر في الخليج له اي تأثير على الاتفاق.

 

 

فيما أكد جون سفاكياناكيس، مدير البحوث في مركز الخليج للابحاث في الرياض "لا توجد اي علامات على حدوث اضطراب في الاوبك وإتفاق خفض الانتاج"مضيفا  "ليس فقط من مصلحة الطاقة الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي ولكن ايضا من مصلحة روسيا الوطنية ان ترى اتفاق اوبك مستمرا حيث يحتاج الجميع الى ارتفاع اسعار النفط و إلى سوق مستقرة".

 

 

 وفيما يلي بعض الأمثلة على قدرة أوبك على مواصلة العمل على الرغم من الصراعات بين أعضاءها ففي عام  1980 دارت بين ايران والعراق حرب استمرت ثماني سنوات عطلت الانتاج فى كلا العضوين، بيد ان اوبك حافظت على ثباتها حتى نهاية الحرب، كما نجحت في ذات الأمر بعد غزو صدام حسين للعراق عام 1990.

 

 وفي 2011 ورغم أن الحرب الأهلية في سوريا ضاعفت مستوى  التوتر بين السعودية وإيران، مع دعم إيران لنظام بشار الأسد، ومساند السعودية للمعارضة السورية توصلت منظمة أوبك على الاتفاق على سقف إنتاج جماعي جديد تأكد بتمديد إتفاق التخفيض مؤخرا ل 9 أشهر أخرى.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه