2017-06-04 

فنانات سعوديات في نيويورك..فرصة للإبداع والتعبير والتواصل

من واشنطن خالد الطارف

شهدت برنامج مبادرة  "Majlis Studio Residency " التي أطلقتها السعودية على مدى الأشهر القليلة الماضية، في مدينة نيويورك مشاركة 3 فنانات سعوديات في تجربة فريدة فتحت لهن الأبواب أمام التعبير و الإبداع والتواصل .

 

 

صحيفة نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن  تأسيس هذه المبادرة تم من  قبل مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية  بالتنسيق مع كولتورونرز في الولايات المتحدة، وهي بوابة السفر التي تستخدم الفن كجسر بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

 

 

من جهتها تؤكد Lila Nazemian، مديرة مشاريع كولتورنرز الأمريكي "بصفتي امرأة ، أعلم أن وضعية الفنان في المملكة يمكن أن تكون معقدة بعض الشيء نظرا للحساسيات الثقافية، والضغوط الاجتماعية"، مضيفة" لم يكن هناك أي شك في أن المرأة السعودية  ستشارك".

 

 

وقد أطلق المجلس  في نيويورك التي  تعتبر مركزا للفن والثقافة في الولايات المتحدة، في أوائل عام 2017، وبعد فترة وجيزة من انتهاء إقامته في مارس / آذار، شاركت  ثلاث نساء سعوديات في فعالياته حيث تؤكد  نازميان" تم اختيار جميع فناني المجلس بعناية من خلال مقياس الجدارة حيث تم تكوين خليط من الفنانين الناشئين والمخضرمين الذين يستخدمون وسائل الاعلام والاساليب المختلفة ومن بينهم  مروة المقيط، من الرياض، التي تشير إلى نفسها بأنها "الإنسان"، يستخدم التكنولوجيا مثل الفيديو للإلتقاط جوهر اللحظات العابرة و مودة محتسب، وهي طالبة جامعية  خجولة لكن واثقة مما تفعله وما تريد ان توصله من رسائل " غرافيتي" وهو مزيج من الخط والكتابة على الجدران، و نوف سماري، من الساحل الشرقي التي  ترسم مشاهد غريبة الاطوار مثل العبارات التي تسمعها، وتترجمها من الإنجليزية إلى العربية. 

 

 

وكما هو الحال بالنسبة لسكان نيويورك ، تعلمت الفنانات السعوديات من خلال المجلس كيفية تقليص مصاريفهن  التي قدمها مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية ،" حيث انتقلن إلى مترو الأنفاق، و بحثن وجربن  مواد "أرخص"، كما تعلمن أن يكن صبورات في انتظار وصول القطار ، وغسل ملابسهن   الخاصة في  مغسلة القريبة كما أخذن الكثير من الصور وطرحن الكثير من الأسئلة.

 

 

 وفي ذات السياق يعتقد طارق الغامدي، مدير إيثرا أن  "الفن المعاصر أصبح لغة عالمية و و وسيلة رائعة لربط الناس بالناس، وتبادل وجهات نظرهم وثقافاتهم " مضيفا  "يساعد هذا البرنامج الفنانين على رؤية التفاعلات وردود الفعل على أعمالهم بشكل مباشر،  الفن هو هدية لكنه أيضا تجربة، وفرصة للتعامل مع فنانين آخرين على منصة عالمية " مشيرا إلى أن "قيمة  البرنامج لا تقتصر في ممارسة الفن ولكن أيضا في منح النساء الحق في التجربة." 

 

 

ولعل أكبر تحول أحرزه البرنامج  هو رؤية مودة محتسب البالغة من العمر 22 عاما، وهي أصغر الفنانين التي شاركت في إنشاء أطول  قطعة مكتوبة  على الجدران في دبي، والتي تم تسجيلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية عندما كتنت تتحدث عن عملها المنفرد، بعد أن تم  اختيار قطعة فنية أعدتها ليتم عرضها في الأمم المتحدة،  فيما كانت أعمال نوف سماري،  من بين أعمال  17 فنانا تم عرض  أعمالهم في معرض حضره دونالد ترامب والملك سلمان على هامش الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي للمملكة. 

 

وعن هذه التجربة تقول المقيط  "إن الإقامة لا توفر فقط حاضنة للنساء لتتطورن كفنانات بل خلق جوا  يساعدك على تغيير مفاهيمك لبعض  الأشياء ، مضيفة "في نيويورك لي ذكريات لا تنسى ليس تعلقا بالمدينة، بل للفرصة التي اتاحتها لي  ليشاهد  الآخرون  عملي بعيون جديدة وهو ما لا تحصله عليه كل يوم  كطالب أو كفنان."

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه