يرحل المبدع ولا يرحل إبداعه، 9 سنوات مضت على رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، لكن لا يمر عام دون أن تحمل اسمه فاعلية أو جائزة أدبية، فثلاثية القاهرة التي ترجمت إلى عشرات اللغات، ربما تنال ترجماتها اليابانية جائزة الشيخ زايد الإماراتية في دورتها التاسعة، التي أعلنت أمس الأربعاء قائمتها القصيرة لفرعي (الثقافة العربية في اللغات الأخرى) و(الترجمة) التي تضم ثلاثة أعمال منها الترجمة اليابانية لثلاثية الروائي المصري نجيب محفوظ الفائز بجائزة نوبل للآداب 1988. وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب قد أعلنت في العام الماضي عن اسماء اللغات الجديدة لدورتها التاسعة وهي الاسبانية واليابانية، وعن استقبال الترشيحات باللغات الجديدة، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية. وتعتبر الثلاثية من أفضل رواية عربية في تاريخ الأدب العربي حسب اتحاد كتاب العرب، وتتناول الشخصية الرئيسية بالروايات الثلاث هي شخصية السيد أحمد عبدالجواد. والقصص الثلاث تتبع قصة حياة كمال ابن السيد أحمد عبد الجواد من الطفولة إلى المراهقة والشباب ثم الرشد. وأسمائها مأخوذة من أسماء شوارع حقيقية بالقاهرة التي شهدت نشأة نجيب محفوظ. وفي بيان قالت الجائزة إن القائمة القصيرة لفرع (الترجمة) تضم ثلاثة أعمال هي ثلاثية محفوظ (بين القصرين) و(قصر الشوق) و(السكرية) للمترجم هاروو هاناوا. كما تشمل أيضا كتاب (المسالك والبلدان في بلاد الشام في العصور القديمة والوسطى) للمترجم السوري عصام الشحادات و(تاريخ الأنثروبولوجيا) للمترجم المصري عبده الريس. أما فرع (الثقافة العربية في اللغات الأخرى) فيعنى بمؤلفات منشورة بلغات أجنبية عن الحضارة العربية وثقافتها في مجالات العلوم الإنسانية والفنون والآداب ومراحل تطورها عبر التاريخ. وقال البيان إن القائمة القصيرة تضم ثلاثة كتب هي (قراءة داروين في الفكر العربي 1860-1950" لمروى الشاكري وهي أمريكية من أصل مصري و(أثر الليلة العربية على الثقافة اليابانية) لسوجيتا هايديياكي و(قراءة الحمراء) للاسباني خوسي ميجيل بويرتا فيلتشيث. وتبلغ قيمة الجائزة سبعة ملايين درهم إماراتي وتوزع بالتساوي على الفائزين في تسعة فروع هي (شخصية العام الثقافية) و(التنمية وبناء الدولة) و(أدب الأطفال والناشئة) و(المؤلف الشاب) و( الترجمة) و(الآداب) و(الفنون والدراسات النقدية) و(الثقافة العربية في اللغات الأخرى) و(النشر والتقنيات الثقافية). وستسلم الجوائز التسع للفائزين يوم 11 مايو القادم في حفل بمركز أبوظبي الدولي للمعارض خلال معرض أبوظبي للكتاب. والجائزة تم إنشاءها تقديراً لمكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، وهي جائزة مستقلة، ومحايدة، تُمنح كل سنة للمبدعين من المفكرين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية.